
من بين دفتي ديوان الأمام الشافعي نلقي الضوء على هذه الأبيات وقصتها ونشارك قراء “إشراق لايف”ببعض إبداع الشافعي . فعن خيثمة بن سليمان بن حيدرة قال: جاء رجل إلى الشافعي فقال له: -أصلحك الله- صديقك فلان عليل، فقال الشافعي: والله لقد أحسنت إليَّ وأيقظتني لمكرمة، ودفعت عني اعتذاراً يشوبه الكذب، ثم قال:يا غلام، هات السبيتية ثم قال: للمشي على الحفاء، على علة الوجاء في حر الرمضاء من ذي طوى، أهون من أعتذار إلى صديقٍ يشوبه الكذب. ثم أنشأ يقول:
أرى راحة ً للحقِّ عند قضائهِ..
ويثقلُ يوماً إن تركتُ على عمدِ
وحسبُكَ حظّاً أَنْ تُرَى غيرَ كاذبٍ..
وقولكَ لم أعلم وذاك من الجهدِ
ومن يقضِ حقَّ الجارِ بعدَ ابنِ عَمه..
وصاحبهِ الأدنى على القربِ والبعدِ
يعشْ سَيِّداً يستعذبُ الناسُ ذكرَهُ..
وإن نابهُ حقٌّ أتوهُ على قصدِ