
صدر العدد الجديد من مجلة الحج والعمرة لشهر (ربيع الأول 1439هـ)، حيث تصدرته كلمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله، تحت باب (كلمات مضيئة)،
والتي عبّر من خلالها حفظه الله عن اعتزاز المملكة منذ تأسيسها بشرف خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، فيما أكد معالي وزير الحج والعمرة في كلمته الافتتاحية أن المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة يشكلان محور اهتمام خادم الحرمين الشريفين، فلا تكاد تمر فترة إلا وقد وجهت القيادة الرشيدة بإنفاذ أعمال من شأنها تحقيق غايتها الأسمى، وهي خدمة ضيوف الرحمن وتمكينهم من أداء مناسكهم في راحة ويسر واطمئنان.
وتضمن العدد باقة منوعة من الموضوعات المتميزة، حيث كان موضوع الغلاف حول مشروعات الخير التي دشنها مؤخراً خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما استطلعت عدداً من العلماء والمفكرين عن إنشاء مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للحديث النبوي الشريف بالمدينة المنورة، وقدمت إحصاءات حول علوم الحديث النبوي، وكذلك قدمت إضاءات عن مشروع تأهيل بئر زمزم.
وتزامناً مع شهر ربيع الأول أفردت المجلة صفحاتها لوقفات تاريخية مع هذا الشهر، والحدث الأبرز فيه مولد (نبي الرحمة)، وبشكل مختلف وضعت بين يدي القارئ الكريم موضوعات متنوعة أحدها بعنوان (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) لتلقي الضوء جانباً من الشمائل المحمدية، كما كتب د. تنيضب الفايدي (هكذا عاش سيّد المرسلين) التي تناولت حجرات النبي عليه الصلاة والسلام.
وأبرزت المجلة الخدمات المقدمة للحجاج من ذوي الاحتياجات الخاصة، وواصلت رصد مقومات نجاح موسم الحج المنصرم، واشتمل العدد أيضاً على أبواب ثابتة مثل (مرايا)، وشخصية من الحرمين (الشيخ صالح الزغيبي.. ربع قرن في محراب الحرم النبوي)، ورحلات (رحلة حج قبل 153 عاماً)، وأقليات إسلامية (المسلمون في تايلند)، وتضمنت تقريراً حول (متحف العلوم والتقنية بجامعة الملك عبدالله)، وغير ذلك من المواد الثقافية والفكرية والتاريخية.
جدير بالذكر أن المجلة صدرت في شهر رجب من العام 1366هـ في عهد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وتصدر في الوقت الحالي باللغتين العربية والإنجليزية،
ويشرف عليها معالي وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن،
ويرأس تحريرها الأستاذ طلال بن حسين قستي.