مرام معتوق 

اشراق لايف – الرياض – رشاد اسكندراني

تتحول أجسام الإبل إلى لوحة فنية تغمرها الرسوم والزخارف، وتلفت أنظار زوّار مهرجان الملك عبد العزيز للإبل؛ إذ تُعيد فعالية الرسم الزخرفي على الإبل تقديم ثقافة شعبية هندية في تزيين الإبل من خلال فنيين متخصصين.

ويوضح المشرف على الفعالية محمد بن مسفر القريني أنَّ فنّ الزخرفة يُعد قناة تواصل ثقافي مع الشعوب الأخرى التي تعتني بالإبل، وتتقارب معنا في الاهتمام بها وتربيتها، مضيفًا: إنَّ الفعالية استقطبتْ الزوّار وحصلتْ على إعجابهم بما تقدمه من فنون على أجساد الإبل.

ولفت القريني إلى أنَّ المختصين في الرسم يستعملون أدوات حلاقة وبر وشعر الإبل لتنفيذ أشكال وزخارف متنوعة، مضيفًا: إنَّ متنزه تعاليل يقدم الفعالية كل يوم من العاشرة صباحًا وحتى السادسة مساءً ما عدا يوم الجمعة من الثانية مساءً وحتى السادسة مساءً.

وفيما يجتمع الزوّار حول سياج الفعالية، ينسجم الفنان تيلوك تاي في استعمال مِقصّه، ويتتبع مسارات رسمه الدقيقة التي عمّتْ جسد الناقة، وأحالتها إلى لوحة مزخرفة.

ابن راجستان الهندية، لم يتوصل إلى تقنيته الفنية إلا بعد (20) عامًا من الانهماك في الرسم، وتكوين الأشكال التي يود رسمها قبل الشروع في العمل، فيما تشمل رسوماته الإبل والأحصنة على حد سواء.

ويرى “تاي” أنَّ جسد الناقة يمكن أن يتسع لأكثر من (25) إلى (30) رسمًا على الجمل، تبدأ بعد قص الوبر وحلاقته، ثم يشرع في استعمال المقص، ويوزع النقش بالقلم حين يحتاج إلى دقة أكبر، ويفضّل أنْ يرسم على النوق البيض، والحمر، والسود؛ لأنها تظهر الرسومات بدقة، مبديًا سعادته بأول مشاركة له في المملكة عبر مهرجان الملك عبد العزيز للإبل.