
لا يزال قرار الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بخروج واشنطن من الاتفاق النووي مع إيران، يشغل الأوساط السياسية والدبلوماسية، لا سيَّما في منطقة الشرق الأوسط؛ حيث أعلنت دولًا مهمة في المنطقة عن تأييدها للقرار، تتصدرها المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين.
ووفقًا لتقرير نشرته شبكة “بي بي سي فارسي”، ترجمته “عاجل”، بادرت المملكة السعودية بدعم وتأييد القرار الأمريكي، معتبرة هذا القرار قرارًا تصحيحيًا لهذا الاتفاق الذي لم يقيد أنشطة إيران وتحركاتها النووية المزعزعة لأمن واستقرار المنطقة والعالم.
وذكر تقرير بي بي سي فارسي أن الإدارة السعودية منذ تولي الأمير “محمد بن سلمان” ولاية العهد ووزارة الدفاع، وبدأت السياسة الخارجية للمملكة بكشف وإبراز مدى نشاط إيران ومخططاتها غير المقبولة في المنطقة.
وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران توترًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة؛ بسبب دعم إيران العسكري المباشر للحركات الإرهابية والطائفية في المنطقة، لا سيَّما الحوثيين في اليمن.
ورحبت دولة الإمارات بقرار ترامب بالانسحاب من الاتفاق مع إيران، مؤكدة ضرورة تكاتف دول العالم لصد وإحباط مشروع إيران النووي.
ودعت الخارجية الإماراتية في بيان لها، المجتمع الدولي بمساندة إدارة ترامب لتطهير وخلو منطقة الشرق الأوسط من التسلح النووي، وجميع أسلحة الدمار الشامل.
وأشار تقرير بي بي سي، أن الإمارات تتوافق مع المملكة السعودية في الموقف والقرار العربي من ملف إيران الأمني في المنطقة وأنشطتها النووية والصاروخية.
وكانت البحرين أيضًا من بين دول المنطقة التي أعلنت عن تأييدها وترحيبها بقرار ترامب.
وقد أكدت الحكومة البحرينية أن قرار ترامب يدل على مواجهة سياسات إيران غير السلمية والتوسعية، وتأكيد تضافر جهود منع تصدير الإرهاب للمنطقة.
وشهدت العلاقات بين البحرين وإيران توترًا في السنوات الأخيرة، بعد اتهام المنامة نظام طهران بالضلوع في أحداث الاضطرابات الأمنية التي ضربت البلاد مؤخرًا، وتقديم دعم لجماعات طائفية وإرهابية.
ورغم إعلان الحكومة الأمريكية عن موعد قرارها النهائي من الاتفاق النووي في 12 مايو الجاري، إلا أن الرئيس الأمريكي ترامب استبق العالم وأعلن عن موقفه بالانسحاب من الاتفاق، في خطوة اعتبرها محللون أداة فعالة لكبح جماح مشروع إيران النووي.