
عقدت مجموعة حرف القرائية مساء الأحد الم ١٤٤٠/٥/٢٨ الموافق ٢٠١٩/٢/٤جلستها القرائية الخامسة لشهر فبراير بقراءة كتاب “حياة في الإدارة” للأديب الكبير الدكتور غازي عبدالرحمن القصيبي بمقر جمعية الثقافةوالفنون في مركز الملك فهد الثقافي ـ قرية “المفتاحة” ـ .
وقد أدار هذه الجلسة الإعلامي المهندس الكاتب بصحيفة الحياة (علي القاسمي) الذي رحب بالحضور ثم عرف بالكتاب مشيدا بمبادرة المجموعة بإسناد تقديم ورقة القراءة للشاب زياد آل نازح الطالب بثانوية الملك فهد الذي بدأ حديثه بالترحيب بالحضور والشكر الجزيل لثقة المجموعة في شخصه ثم أبحر بين دفتي الكتاب مستعرضا تلك السيرة الثرية لتلك الشخصية الأسطورية الناجحة التي بدأت بحياة أليمة بفقد أمه في سن مبكرة وتنقل ما بين حنان الجدة وصرامة الأب فكانت طفولته أشبه بالأنطوائية ثم تنقل في عدة دول لتلقي تعليمه وعرج على مراحل هامة من حياة الشاعر العميد والمدير العام لسكة الحديد ثم الوزير لعدة وزارات كانت أصعبها وزارة الصحة ثم أزمة القصيدة المشهورة (قصيدة المتنبي إلى سيف الدولة) ثم استمر بسلاسة المقدم المتمرس برغم حداثة سنه في استعراض بقية الكتاب مختتما ورقته الأكثر من رائعة بنصيحة للشباب بالإقبال على القراءة نظرا لما يراه من افتقادهم لدافعية القراءة وقد نال عرضه استحسان الحضور
ثم فتح باب النقاش
حيث تداخل الإعلامي مرعي عسيري بذكر عدة مواقف في حياة الأديب الكبير الراحل ومنها زيارته لنادي أبها الأدبي في واستعرض تلك الحصيلة الغنية أدبا جما وتواضعا كبيرا وعلما غزيرا بدعوة من أميرها آنذاك صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل.
ثم امتدح الإعلامي إبراهيم البارقي ذكاء صاحب الورقة في اختيار الكتاب وألمح إلى تلك الجرأة في التعاطي مع المحتوى الغزير ثم عرج على عدة نقاط في الكتاب كالفوائد الإدارية وخرافة الأسطورة وطريقة طلبه لأراضي المدن الصناعية بالطريقة التقليدية
بعدها تداخل بعض الطلبة الحاضرين بدعوة من تربهم زيد
ثم التقط الإعلامي على فايع خيط العبارة متداخلا بقوله كم هو جميل ان تقرأ ما تشاء دون وصي حيث كان غازي المنتج الأدبي ممنوعا من دخول المكتبات العامة فضلا عن مكتبة المدرسة ولكننا اليوم نرى هذا الكتاب يدرس كمنهج.
علق بعد ذلك مدير الحوار على عناصر اتخاذ القرار الثلاثة مشددا على أن غازي ظاهرة لن تتكرر.
ثم ختم الأستاذ أحمد سروي مشرف المجموعة بإشادة مستحقة للورقة المقدمة قائلا إن غازي قد تعدى هامش المدح والإطراء مقدما شكره وإعجابه بمقدم الورقة الصغير في عمره الكبير بفكره
ثم تم تكريم مقدم الورقة بإهداء مقدم من الجمعية على أمل اللقاء الشهر القادم مع كتاب جديد وابداع متجدد.