
عندما تكون الساعة تشير إلى الـ 08:30 مساءً تكون (معركة) الهلال والأهلي قد بدأ أوارها في “ملعب النار” – ملعب جامعة الملك سعود
الأهلاويون ما زال لدى المتفائلين منهم بارقة أمل ضعيفة .. أما البعض الأخر فقد تيقنوا أن (الطيور – ربما – طارت بأرزاقها) .. و(حُسم التأهل) من موقعة جدة الأسبوع الماضي .. وأنتهى الأمر .
بينما الهلاليون يعيشون نشوة فوزهم الدراماتيكي قبل 7 أيام في أرض الجوهرة .. والذي جاء بطعم حلوى العيد الفاخرة .. خصوصا وقد عادوا في ذلك اللقاء الذي حبس الأنفاس – من هزيمة في الشوط الأول إلى تعادل .. وبالتالي إلى أجواء المباراة .. ثم (قلبوا الطاولة) في وجه مستضيفهم ، ليخرجوا برباعية – ولا أحلى …
فوز الأهلي الليلة على الهلال ليس مستحيلًا .. لو كان الأهلي سيظهر الليلة كما عُرف عنه (فرقة الرعب) التي يعرفها جمهوره ، والتي كان أخر جمالياتها المبهرة أيام (الزويهري/ والأصلع جروس) في موسم الذهب الاستثنائي – وأيام ذلك العنفوان والتألق المذهل .
أما فوز الهلال الليلة فهو على الورق ، وأيضًا طبقا لكثير من المراقبين (مؤكد) – بل وأكثر من مؤكد – لأسباب يطول شرحها .. لكنه باختصار فريق بطولات ـ ويعرف كيف يدير الموقعة لحسابه بحرفنة .. خصوصا وهو يلعب على أرضه ، وفي معقل أنصاره .. وتظل المباراة بالنسية له كما يرى متابعون مجرد (تحصيل حاصل) .
العجيب أن الأهلي كان يراهن كثيرًا على (آسيا) .. وهذه البطولة القارية تحديدًا – منذ أشهر طويلة – و (رأى) نفسه أنه كسبها قبل أن تبدأ …. في حين أن أهم الخانات العناصرية لديه مازالت ضعيفة جدًا – ضعفًا لا تخطئه العين .
ومباراة الليلة لو افترضنا أن سابقتها كان لها ظروفها .. فإنها ستكشف بشكل كبير 100% ما إذا كانت كل استعدادات الأهلي للموسم الجديد (جيدة) ، أو أنها مجرد (كلام في كلام) .
بينما الغريم التقليدي الهلال ظل ثابتا على مستواه المميز .. بل وأفضل من ذلك .. وهذا هو (الزعيم) الذي يتكلم قليلًا ويفعل كثيرًا .
دعونا نرى .. الليلة .. ونستمتع بلقاء كلاسيكو فاره .. لا تنقصه الاثارة .. ولا المتعة .. ولا سباق التحدي المثير .. والذي تميل كفته – بشكل كبير – لصالح (الأزرق) .