
من المؤسف أن يصل الإنسان إلى الأربعين أو الخمسين أو الستين أو اكثر من ذلك ولايستفيد من دروس الحياة والتجارب التي خاضها والمحطات التي توقف بها سواء كانت سلبية أو إيجابية ، وقد تكون التجارب السلبية أكثر فائدة لأنه دفع ثمنها حزنا ومعاناة ، ولكن يفترض أن لاتعود إليه مرة آخرى ، لأنه عرف كيف يتعامل معها .
تجاربنا مع الآخرين ربما نكون نحن المذنبين وليس الآخرين ، وربما العكس ربما كان أسلوب التعامل مع الناس سيئا ، أو لم نتصرف بحكمة وهدوء ، وربما تصرفنا في حالة غضب فارتكبنا خطأ جسيما ندمنا عليه فيما بعد ، وربما تعاملنا بطيبة زائدة تقترب من السذاجة ولم نحتاط فدفعنا الثمن . وهناك من يتعامل مع الناس بتفس الأسلوب يجب أن تعرف كيف تتعامل مع من تخاطب ، فالطبيب لايعطي الناس كلهم من نفس الدواء ٠
ومن كل ذلك نعرف أن تجارب الحياة تعطينا دروس وقيم من الصعب علينا معرفتها بدون خوض تلك التجارب وأنا أرجو من شبابنا أن يختصروا طريقهم في الحياة ، باستماعهم إلى تجارب كبار السن والابتعاد عن السلبيات والأخذ بالإيجابيات وليسوا في حاجة إلى تعرضهم لتجارب فاشلة حتى يستفيدوا.
أيضا من تجاربنا مع النساء أيا كانوا لنا أما أم أختا أم حبيبة أو خطيبة أو زوجة أو ابنة يجب أن نخضع لها من القول الحسن والبر بها ، كذلك الأخت يجب الوقوف معها ، وإذا تزوجت يجب أن نرفع رأسها أمام زوجها ونجعله يفتخر أنه ناسب تلك العائلة.
أما التعامل مع المرأة العادية سواء كانت في العمل أو من نحتك بها في المجتمع أديبة أو طبيبة أوأي نوع يجب أن تكون العلاقة في غاية الاحترام ، أما الخداع والكذب الذي يمارسه الكثير لتجميل نفسه مع الخطيبة أو الزوجة لن يطول ، وقالوا الكذب حبله قصير ولاتعد المرأة بوعود الزواج وأنت كاذب من أجل أن تنال حبها ، و الوصول إلى غايات لديك ، يجب الابتعاد عن تلك التصرفات ، وتخيل أن يفعل ذلك بأختك أو ابنتك وإن رأيت المراة تجاملك في أمر ثم أخلفت الوعد أعلم أنها تريد أن ترسل إليك رسالة مفادها أنا لا أريدك و علاقتي معك يجب أن لا تتطور.
افهم ذلك وابتعد لأن الكثير من الرجال إن شاهدوا المراة في معرض الكتاب أو ملتقى علمي أو ثقافي ودار بينه وبينها حوار فيتوقع أنه كسر الحواجز ويتمادى ، والبعض يتوقع أنها تعلقت به مسكين صدق أن الحب يحدث من أول نظرة ، وهذه المشكلة لدينا في بعص العقليات ، ويجب أن نربي أبنائنا على الصراحة وعدم الكذب، وأن يستفيدوا من تجاربنا حتى نختصر عليهم المشوار