
تماشيا مع القيمة الفنية والجمالية التي تستلهم التاريخ بكل مافيه من اصالة وبساطة حياتية يبادر أهالي قرية الفوهة بمحافظة بارق التابعة لمنطقة عسير في أعادة تأهيل وترميم المسجد التاريخي الذي يقع في وسط القرية ويعود بناءه إلى مطلع الستينيات الهجرية تقريبا أي من المتوقع أن يكون عمره الزمني اكثر من (80) عاما على الأرجح ، ويعد مسجد الفوهة التاريخي معلما دينيا تعاقبت عليه الأجيال ، وكانت توزع فيه الثمار المخرجة عن الأوقاف لجميع اهالي القرية من ضمنها التمر والحبوب التي تزرع في مزارعهم .
ومع ظهور النهضة العمرانية والتطور الحضاري و إنتشار المساجد الحديثة في القرية بقي المساجد شامخا وحيدا بمافيه من ذكريات ، حتى اتت المبادرة على أيدي ابناء القرية من خلال فكرة مطروحة تبناها أحدهم وهو حمزة مفرح البارقي من خلال مجموعة واتس آب ولاقت الفكرة دعم ومباركة الشيخ هيازع الحجري وكذلك الترحيب والتفاعل بين افراد قبيلته ، وبدأوا العمل في إعادة وتأهيل المسجد مع المحافظة على جوهره التاريخي .
وفي ذات السياق ذكر البارقي صاحب الفكرة أن المورثات التاريخية تعد قيمة علمية عالية، وترميم المباني الأثرية، من صميم المسؤوليات المجتمعية لاسيما وأن هذا التوجه يقوده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد وزير الدفاع حفظه الله ورعاه عندما اطلق مبادرة اعادة تأهيل المساجد الأثرية في مناطق المملكة الغنية بالآثار والمعالم .
3 comments
غير معروف
12/09/2020 at 6:18 م[3] Link to this comment
هذا قبل نبغى بعد وش صار عليه وهل الترميم على الطريقة التراثية او الحديثة
علي آل حجري بارق
12/10/2020 at 10:50 ص[3] Link to this comment
أعتقد أن هناك مغالطة بسيطة في التاريخ فعمر المسجد يزيد عن ١٢٠ سنة تقريبا في مكانه الحالي، وكان بدايته يطلقون عليه شماسي أي له ليس له سقف ولا جدران، ثم تم بنائه من الخشب وجدرانه من عيدان المظ وهو ما يطلق عليه محليا (شتب) حاله حال أغلب المساجد في ذلك الزمن، ثم أعيد بنائه من البلوك قبل حوالي ٥٠ عاما تقريبا بجهود ذاتية وتبرعات من أهل القرية، وبعد أن تم هجره فترة من الزمن، وأثرت على عمارته العوامل الجوية سيتم تجديده بما هو متوفر حاليا في الأسواق المحلية، ولا زلنا بحاجة لمتبرعين، وجزا الله القائمين على أعمال الترميم من متبرعين الف خير.
علي آل حجري بارق
12/10/2020 at 12:21 م[3] Link to this comment
وفي وقفة توضيحية فاتني الإشارة إليها بشكري الخاص لصحيفة (إشراق لايف) الموقرة، بتبني الفكرة ونشرها خدمة لبيت من بيوت الله، فعسى أن يكون ذلك في موازين حسنات القائمين عليها، ولا يفوتني شكر الإستاذ حمزة البارقي (ابومشاري) في مبادرته الجميلة تجاه الحث على مثل هذه الخطوة المباركة، ناهيك عن جهوده المشهودة بهذا الخصوص.