
كورونا الضيف المرعب الذي اجتاح العالم ووضعه أمام تحد كبير حيث لم يبق منزلا إلا وخيم عليه بحالة متفردة من المخاوف والقلق وبات ظاهرة ، تهدد الجميع، وبعد أن أسقطت «كورونا» العالم، دولة تلو أخرى، مما جعل الحكومات تبذل قصارى جهودها للتصدي لهذا الوباء، ووقاية فئات المجتمع ، من خطر الإصابة بهذا الفيروس، وفي هذا الإطار كانت المملكة العربية السعودية من الدول التي أبهرت العالم في إدارة أزمة فيروس كورونا عن طريق استخدام مختلف إجراءات الصحة العامة التي اتبعتها حكومتنا الرشيدة، ونادت بها كل الجهات الاجتماعية، مثل التباعد الجسدي، الذي يعرف بين الكثيرين بالتباعد الاجتماعي، وغيره من الإجراءات، مثل تعقيم المرافق ووسائل النقل كافة.
وفي هذه المرحلة الاستثنائية، يُطرح الكثير من التساؤلات، منها كيف نحمي أولادنا ونعيد لهم حيويتهم بعد هذه الأزمة بالذات بعد تعودهم على الركود والبقاء بالمنزل لفترة طويلة بالرغم من أن هذه المرحلة قد جعلتنا نمكث بالمنزل لفترات طويلة ، تمكنا من الإصغاء إلى أبنائنا وخلق علاقة صداقة معهم والتعرف عليهم عن قرب ، وكانت فرصة للضحك واللعب معهم لوقت أكبر ولكن ! كيف سيكون الوضع بعد انتهاء هذه الأزمة ، كيف نستثمر هذه المرحلة والتفكير فيها بعقلية «المستثمر» لا عقلية «المتذمر»، واستثمار كل البدائل المتاحة لتقريبنا من أسرنا.
فرغم كل العقبات التي واجهتنا للتصدي لهذا الفايروس فقد كانت استراحة محارب للأباء للتقرب من الأبناء ، واتباع روتين منزلي استمتع به جميع أفراد الأسرة .
وفي هذا السياق توجهت إلى المستشارة النفسية والأسرية الأستاذة / سلوى السيالي لاستطلاع رأيها في هذا الأمر والتي أجابت مشكورة : إن شاء الله وبحوله وقدرتة ترجع الحياة الأسرية إلى طبيعتها ، فمع اقتراب نهاية ٢٠٢٠ ظهرت تغييرات كثيرة على الأسرة منذ جائحة كورونا ، انقطعت العلاقات بين الأفراد والجماعات والمجتمعات .
وأضافت: هناك عدة خطوات لكي تعود الحياة الطبيعية للأبناء واستثمار قدراتهم ومهاراتهم للتكيف مع المتعة وهى :
١- الهدوء النفسي للوالدين.
٢- التعامل مع غضب وقلق الأبناء المراهقين بكل مرونة وتشجيعهم على التكيف ودعمهم بالطرق التي تساعدهم على حماية أنفسهم.
٣- تحتاج الأسرة إلى وضع أهداف مخططة يشترك فيها الأبناء حسب مستوياتهم العمرية وإشراف الوالدين عليها.
٤- على الوالدين ترتيب أولوياتهم وإعطاء الأبناء الدعم اللازم ليعبروا عن مشاعرهم وخاصة المشاعر الصعبة ، يتشاركوا فى عمل جماعي أسري يجعلهم سعداء ومطمئنين كأنهم يمارسون حياتهم الطبيعية قبل الجائحة، ومراقبة سلوك الأبناء وتقديم الحلول المناسبة لهم.
ومع بشائر وصول لقاح كورونا ، وبدء بعض الدول تطعيم الفئات الأولى بالرعاية من كبار السن ، والعاملين فى الخطوط الأمامية لمواجهة الفيروس سواء من جنودنا البواسل المتواجدين في الجبهات والميادين والشوارع على مدار اليوم، أو أعضاء الجيش الأبيض من العاملين فى المجال الصحي ، وغيرهم من أصحاب الأمراض المزمنة ، بات الأمر وشيكا ، وأصبح علينا الاستعداد وأن نكون جاهزين للتعامل مع التحدي الأكبر .. مع أولادنا بعد كورونا
التعليقات 3
Hadi
12/14/2020 في 4:43 م[3] رابط التعليق
ابداع وسلمت الانامل 🌺
مرام معتوق
12/15/2020 في 3:12 ص[3] رابط التعليق
شاكره هذا المرور ..
ابو جوري
12/15/2020 في 10:07 ص[3] رابط التعليق
مقال رائع جداً