قَلْب الجحيم (١

المصدر : قَلْب
الماضي: قَلَبَ
المضارع: أقِلبُ / تقلِبُ / نَقلِبُ
الامـــر: اِقلِبْ

والمعنى (قلب الأمر رأسًا على عقب فصار أعلاه أسفله أو يمينه شماله أو باطنه ظاهره).
فعندما نتحدث عن انقلاب المجال المغناطيسي للأرض فإننا نعني انعكاس القطبين وهذا لا يحدث بين عشيه وضحاها وإنما يحتاج إلى مدة قد تتراوح بين قرن إلى ٢٠ ألف سنة وأسباب هذه التقلبات غامضة وليس هناك طريقة للتنبؤ بتوقيت حدوثها … وهذا ما حدث !
.
فالعلاقات والانفعالات البشرية والعواطف أكثر تعقيداً من انقلب المجال المغناطيسي.
فالحب مثلا يأتي معه الكثير من الدوافع فنحن كبشر ننجذب وبشكل مغناطيسي لمن نحب، ففي الوعي واللاوعي ما بين الهدوء والراحة وما بين النعيم والجحيم قُلبَ الجحيم ليصبح نعيما والنعيم أصبح جحيما.
.
وهنا يأتي السؤال:
هل النعيم ساكن في قلب الجحيم أم الجحيم ساكن في قلب النعيم ؟
وهل نسميه صراع العواطف والمشاعر التي تغوص في أعماق الروح و النفس البشرية؟ .. واين يقع الخير والشر وكيف يجتمعان، ولماذا يجتمعان أو يحدث اندماج بينهما؟
.
معادلة معقدة جعلتني أقف في صمت وذهول !
صارعت فيها افكاري ودمجت ما بين الفكر والروح وحاولت الجمع ما بين النعيم والجحيم والخير والشر على الرغم من أن الخير والشر لا يجتمعان.