
عزف أجمل الألحان الكروية، وكان علامة فارقة في جيله الذي لعب المستديرة بروحها، واستصاغها بكامل جمالياتها: أداءً، ومهارةً، وأخلاقا، وتردد اسمه في ساحة التنافسية الراقية؛فكسب حب واحترام الجمهور، الذي صفق له – بمختلف ميوله – بحرارةٍ وإعجاب. كان أيقونة خط الوسط، فرسم معالم موهبته على خارطة فنون كرة القدم؛ ليزفه عشاقها إلى المجد، وفي صفوف المجد برز نجمه، وتلألأ بين نجوم اللعبة المحبوبة، وشكل جبهةً يسرى، بقيت من بعده فارغة؛ حيث افتقدت نكهة اللاعب الموهوب الخلوق، الذي قدم نفسه كقيمة كروية متفردة. كان جديرًا بتمثيل أعرق الأندية السعودية، ارتبطت نجوميته بدورات الأمين الرمضانية، وليست الوحيدة؛ بل كانت مشاركاته على مستوى فرق وأندية الجنوب الرياضية. من نتحدث عنه هو فتى زمانه، لاعب نادي الأمين ببارق، وفريق المجد، الكابتن احمد مدني. سعدنا أن يكون معنا في هذا الحوار الرياضي الخاص، عبر “إشراق لايف”.
(17عاما و10 بطولات)
أهلاً وسهلاً كابتن أحمد، وأودُّ أن أسألك بدايةً: هل ترغب في الحديث بصفتك لاعب كرة القدم، أم المعلم ومربي الأجيال؟
حياك الله أستاذ إبراهيم، أشكر لكم الاستضافة، كما أشكر لكم هذه المقدمة الرائعة – رفع الله قدركم – فأنا أقل من ذلك، ويشرفني أن أكون أحد منسوبي التعليم؛ معلِْمًا ومربيًا للأجيال،
كما أعتز بالفترة الرياضية التي عشتها؛ فقد كانت أيامًا مليئة بالذكريات الجميلة. ولكن لنذهب إلى كرة القدم التي تمثل المتنفس والمتعة للكثير؛ ولما أقرؤه في عينيك من رغبة في الحديث عن كرة القدم.
س/ عرفنا بالبطاقة الشخصية لك؟
أحمد مدني الشريف، معلم منذ 20 عامًا لمادة الرياضيات، أعشق كرة القدم؛ فقد عشتها داخل المعلب، وبشكل متعارف عليه 17 عاما، 10 بطولات مختلفة، بين دورات رمضانية وغيرها، مع فريق المجد كان لي نصيب الأسد منها.
س/ أين أنت من كرة القدم حاليا؟
قريب ومتابع فقط.
س/ ماذا تعني لك الرياضة بصفة عامة، وكرة القدم خاصة؟
الرياضة بصفة عامة أمر أساسي في حياتي، وأراها ضرورة، ولا بد منها بشكل يومي، أما بالنسبة لكرة القدم فهي ليست مجرد لعبة؛ بل عشق ومتعة وحياة.
س/ كيف كانت أول انطلاقة لك مع المستديرة؟
الانطلاقة بدأت مع فريق التسامح في دورة رمضان 1411هـ، بالشكل المتعارف عليه؛ حيث كانت الدورة متابعة من الجميع – تقريباً – في ذلك الوقت.
س/ حدثنا عن ماضيك مع كرة القدم؟
ماضٍ جميل وممتع، بكل ما يحمله من تنافس، وسباق نحو المقدمة، يصعب اختزاله في أسطر أو كلمات، ولكن أجمل مايحمله هذا الماضي، معرفة أشخاص كثر، أفخر وأعتز بمعرفتهم، على مستوى بارق، أو خارجها، وكان بودي أن أذكر أسماءهم؛ لأنهم يستحقون ذلك، سواء كانوا من فريق المجد، أو الرعد، أو الوحدة، أو الأصيل، أو الرحاب، أو النصر، أو الرشيد، أو النسيم، أو الريان، أو العين، أو التهامي، أو غيرها من الفرق.
س/ متى وكيف بدأت المشاركات الفعلية في البطولات؟
كانت البداية من دورات صغيرة بين كل فترة وأخرى، وبعض المباريات الودية بيننا وبين إخواننا في القفيل، ونحن في المرحلة الابتدائية والمتوسطة، وأيضًا من خلال الدورات المدرسية في ذلك الوقت، وكما ذكرت لك سابقًا البداية الفعلية مع فريق التسامح بشكل متعارف عليه، وبشكل أكثر متابعة من الجميع.
س/ ما الذي تذكره عن تلك الفترة؟
اتذكر أكثر تفاصيل تلك الفترة، ولكن من أهمها: الحماس، والرغبة في تحقيق نجاح ملموس، و تحفيز الكثير من الاشخاص من حولي لي، وعلى رأسهم عبدالله بن عبدالرحمن الشيبة (رحمه الله).
س/ بماذا تختلف كرة القدم في الماضي عن الحاضر؟
في الماضي كانت كرة القدم موضع اهتمام المجتمع بأكمله تقريباً، كبارًا وصغارًا، وتشعر أن الجميع له دور؛ يخطط، ويشجع، ويراقب، ويحفز، وكان لدينا في بارق فرق كثيرة وكبيرة، لها اسمها الثابت، وقيمتها، وتواجدها في الدورات، وغياب أحدها يثير التساؤلات والاستغراب. أما اليوم فقد قلَّ الاهتمام، وضعفت المتابعة، وتقلَّص عدد الفرق المشاركة من بارق كمًّا ونوعاً، وباتت تلك الدورات تعتمد في قيمتها على مشاركة بعض الفرق من خارج بارق.
لا للتقليد… تمنيت الاتحاد
س/ كيف ترى مستوى اللعبة حاليًا؟ وهل تحتاج للتطوير؟ وإن كانت تحتاج للتطوير فكيف؟
اللعبة حاليًّا أقل بريقًا مما سبق – من وجة نظري – وبدون ادنى شك تحتاج لتطوير، في ظل الإمكانيات المتاحة حاليًا، من ملاعب وغيرها، حيث أن التطوير يبدأ من رغبة المهتمين، والمحبين لهذه المستديرة؛ للعودة إلى وهج المنافسة السابقة، وذلك من خلال تشكيل فريق عمل متنوع الميول، يهدف لإعادة الكرة في بارق إلى ما كانت عليه، والمشاركة بأكبر عدد ممكن من الفرق داخل بارق في دورة البلدية التي كانت – حسب ظني – هي الأقوى بعد دورة رمضان التي كانت تقام تحت مسمى دورة الأمين، والسعي لتحقيق لقب البطولة دون المشاركة فقط.
س / لاعب كنت معجبًا بأدائه وحاولت تقليده؟
في وقت سابق من الظلم أن تختزل الإعجاب في لاعب واحد، فقد كان هناك الكثير من اللاعبين المتميزين في مختلف المراكز على مستوى كرة القدم السعودية، سواء كان هذا التميز في الأداء، أو حتى القيادة داخل الملعب، وقد كنت معجبًا جدا باللاعب الخلوق ( نواف التمياط) ومن بعده (هشام بوشروان).
أما على المستوى المحلي، فقد شهدت بارق لاعبين كُثُر، يجبرك عطاؤهم على الإعجاب، والتأمل فيما يقدمون داخل الملعب. وبالنسبة للتقليد؛ لا أعتقد أن هناك شخصًا يستطيع أن يقلِّد آخر؛ لأن كل شخص له إمكانياته، وقدراته الخاصة.
س/ نادي تمنيت اللعب في صفوفه؟
على مستوى دورات الأمين هو المجد لا غير، ولكن تشرفت باللعب لأكثر من فريق داخل بارق، مثل: (رعد الجنوب) في بطولة رمضان، (والوحدة) في مباراة أو مبارتين ودِّيَّة، أما على مستوى الأندية السعودية فنادي (الاتحاد).
س/ أجمل مرحلة مرت عليك في الملاعب، وتراها ذهبية لأحمد مدني؟
أعتقد أنها الفترة من 1416هـ الى 1425هـ؛ كانت فترة ذهبية بالنسبة لي غنية بالإنجازات.
س/ أين وصَلَتْ دورات الأمين ببارق؟ ولماذا كانت تمثل الشغف لدى متابعي كرة القدم في المحافظة؟
ظلت دورة الأمين تحمل الكثير من المتعة والتشويق لفترات طويلة، ولكن قلَْ وهجها – من وجهة نظري – لأسباب عديدة، أهمها يتعلق بعملية التطوير. وكانت هذه الدورات تمثل الشغف في بارق؛ بسبب الاهتمام الذي كانت تحظى به كرة القدم، من جميع أطياف المجتمع في ذلك الوقت.
انا وعبدالله عزالدين …. القائد غير متوفر
س/ من أسس المجد؟ فريقك الذي لعبت له وبرزت منه؟
بدأت الفكرة بيني وبين الأستاذ عبدالله عزالدين، وكانت الفكرة تستهدف كل فرق بارق في جيلنا، ونجحت في أول مشاركة باستقطاب الجميع، ومن كل مكان، ولكن عندما بدأت دورة رمضان عام 1413 هـ – تحديداً – اصطدمت الفكرة بانضمام بعض اللاعبين لفرقهم، بعد أن تم التحاقهم بفريق المجد، ولكون الأولوية لهذه الفرق؛ عاد لاعبوها إليها، ودُمِجَ ما تبقى من فريق المجد مع بعض لاعبي الأمين آنذاك، حيث كان يشارك في الدورات الرمضانية مع بعض العناصر من بارق، بعدها بدأت الانطلاقة الفعلية للمجد.
س/ لماذا لايعود المجد مجددا إلى الساحة الرياضية؟
أعتقد أن ذلك يعود لعدم وجود القائد المفكر بعد فترة ابتعاد أهم الشخصيات الداعمة له، أمثال: عبدالله عزالدين، وشبير علي، و عبدالرحمن زاهر، و علي عبده، وأبو بكر إبراهيم، وناصر مشهور، وأحمد الشعفي – مع حفظ الألقاب للجميع – خاصة أن الابتعاد جاء بشكل جماعي، وفي وقت متقارب، وكذلك بسبب قلة المواهب وخاصة من حي ساحل.
س/ شكَّلتَ ثنائيًّا كرويًّا مع عبدالله عزالدين، على مستوى الحضور، رغم اختلاف المراكز، لماذا؟
الأستاذ عبدالله عزالدين هو أخ وصديق قبل كرة القدم، وكان هناك توافق ذهني شبه تام تقريباً، ويعتبر الشخص الأول الذي دعم أحمد مدني، و كان لديه إيمان ويقين كامل بإمكانياته؛
لذا حضر التفاهم، والثنائية التي ذكرت.
س/ حدثنا عن ذكريات دورات الأمين على وجه الخصوص، وكيف اختفت؟
قصة دورات الأمين هي قصة لا تخفى على الجميع، الكل كان ينتظرها بفارغ الصبر، كانت تعتبر وجبة دسمه للجميع، خاصة في شهر رمضان، الجميع تقريباً يتفرغ لها، هذا عدا ما يسبقها من استعدادات نفسية وبدنية للفرق المشاركة، والتصريحات التى كانت تسبق البطولة. كانت أجواءً تنافسية أكثر من رائعة، يشعر بها الجميع أيًّا كان، لاعبًا، أو إداريًّا، أو حتى جمهورًا لأي فريق يحظى بالمشاركة. أما الشطر الثاني من سؤالك؛ فلا أرى سببًا لاختفائها (من وجهة نظري) إلا افتقادها لعمليات التطوير – كما ذكرت سابقاً – حيث توقف التطوير – مع الأسف – في فترة من فتراتها؛ فتأخرت، وبقيت على ما كانت عليه. ولكن مازلت على قناعة تامة بأن محبي هذه اللعبة على قدرٍ كافٍ من الإمكانيات، التي تعيدها إلى سابق عهدها، وبشكل أكثر جمالًا.
اعشق الصراحة
س/ بماذا ترد على من يقول أن فريقك كان يحظى بالمحاباة، والتي تصل أحيانًا إلى حد التلاعب بالقرعة، والتأثير على الحكام؟
صراحةً أحب أن أكون مقنعًا دائماً في إجابتي، وأخشى أن لا أكون كذلك في هذا السؤال. أولاً: فيما يخص التحكيم، فريقي كان يحقق البطولات حتى خارج أرضه، وله حضوره في كثير من المنافسات الرياضية، خارج بارق وداخلها، ويحسب له الحساب من جميع الفرق التي تقابله، من بارق أو من خارجها، والعناصر التي تمثله تعتبر من نخبة نجوم بارق، فقد شاركوا في منتخب بارق في أكثر من مناسبة، ولا يحتاج فريق المجد لمساعدة تحكيمية أو غيرها، أؤمن أن كرة القدم فيها أخطاء من اللاعبين، أو الحكام، لنا أو علينا، وقد تضرر المجد في مباريات لم نقل فيها ما قيل عن المجد.
ثانياً: فيما يخص القرعة – ورغم عدم حضوري لها ابداً – أعتقد بأن القرعة كانت تتم بحضور جميع رؤساء الفرق، بل كان يحضر من الفريق الواحد أكثر من شخص ممثل له، وكانوا يشاركون في عمليات التصنيف، والسحب، وبناء المجموعات، والأدوار النهائية، فلا أعلم كيف كان يتم التلاعب كما رُوِّج له سابقاً؟!
س: هناك مباراة كانت حاسمة مع نجم آل شغيب، وسجلت فيها هدفًا شهيرًا، ولكن أثير الجدل حول تمديد الحكم للوقت حتى ادركتم التعادل، حدثنا بصراحة عنها.؟
الهدف كان هدف التعادل، و جاء في الوقت بدل الضائع، وكانت فرحة الهدف بالنسبة لي كبيرة؛ والسبب أن هدف فريق النجم كان عن طريقي، بعد أن تسببت في ضربة جزاء ضدَّ فريقي؛ لذا كان الهدف ذا قيمة، ومؤثر في انتقالنا للمباراة النهائية، أما عن مسألة تمديد الوقت، فلماذا يمدد الحكم وقت المباراة وقد احتسب ضربة جزاء ضدنا؟! كان من الأولى له عدم احتساب ضرب الجزاء، لو كانت هناك نوايا أخرى، وللمعلومية حكم المباراة كان المربي الفاضل، الاستاذ صلاح خالد ( من السودان).
س/ كيف تقيِّم المواهب الكروية في محافظة بارق، خاصة في الوقت الحالي؟
أراها قليلة جداً، إن لم تكن معدومة، أو قد تكون موجودة، لكن عدم وجود تمارين مشتركة – كما في الماضي – جعلها نادرة جدا وليست كالسابق.
س/ لماذا لم ير نادي الأمين النور حتى الآن؟
السؤال يوجه إلى من هم مسؤولون عن نادي الأمين، بصراحة لا أملك الإجابة، أعتذر منك.
س/من هو اللاعب الذي كنت تخشاه في الملعب؟
كان في المباريات الكثير من الندية والحماس، ولا يوجد لاعب يُخشى منه، ولكن كان هناك لاعبون بامكانيات عالية، وكان لابد من وضعهم في الحسبان؛ وذلك بوضع منهجيةٍ للحد من خطورتهم وإمكانياتهم، وكنا نوفق كثيرًا في ذلك بفضل الله.
س: لاعب ترى أنه موهبة غير عادية ولم يحالفه الحظ؟
أعتقد أنه اللاعب بندر محمد شتاف.
س/ ماهو سبب تنافسكم القوي مع فريق الوحدة؟
كانت المنافسة بيننا داخل الملعب وخارجه، ومهما بلغت المنافسة فيما بيننا كنا نبقى أحبة وإخوة دائمًا، وتربطنا بهم علاقاتٌ اجتماعيةٌ متينةٌ جداً، ويبدو لي أن المنافسة نشأت بسبب التقارب الجغرافي، كما هي عادة الديربيات في كل مكان.
مباراة القريحاء لاتنسى
س/ مباراة لعبتها، ومازالت في ذاكرتك.
في الذاكرة الكثير من المباريات التي لا تنسى، ولكن أعتقد أن المباراة الخالدة في ذاكرتي هي مباراتنا مع رعد الجنوب في القريحاء على كأس البطولة، والتي انتهت بنتيجة 4-3 لصالحنا، وبفضل الله كان الهدف الرابع في المباراة من نصيبي، كانت تلك المباراة مليئة بالاهداف، والندية، والشراسة. بصراحة هذه المباراة لاتنسى.
دورينا قوي وزيادة نسبة المحترفين سلبية للاعب السعودي
س/ مارأيك في الأندية السعودية، وموضوع الاحتراف، وعودة المنتخب السعودي لحصد البطولات؟
أصبح لدينا دوري قوي، لا تستطيع التنبؤ بالفائز في أي مباراة، وهذه نقطة إيجابية؛ وذلك بسبب عدد المحترفين السبعة في كل فريق، ولكن اخشى أن ينعكس ذلك على تواجد اللاعب السعودي داخل الملعب، مما يتسبب في قلة المواهب السعودية.
ولكن بطبعي متفائل دائماً، وباذن الله يعود المنتخب السعودي بهيبته، و سطوته على القارة الآسيوية.
في الختام المساحة لك للحديث.
أشكركم مرةً أخرى لاستضافتكم، وإعطائي هذه المساحة، التي تذكرت بصحبتكم من خلالها أجمل اللحظات مع كرة القدم ببارق
ودمتم بود دائماً.
التعليقات 6
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
غير معروف
03/28/2021 في 11:59 ص[3] رابط التعليق
شكرا لصحيفة التي ذكرتنا بالماضي الجميل
غير معروف
03/28/2021 في 12:44 م[3] رابط التعليق
بصراحه اشكر الاخ احمد مدني وانت كنت من الذين يجعلنا نحضر الى المباريات لاجل متعة الكره والأخلاق العاليه منك واشكر اخي أحمد مدني
علي الشهري
03/28/2021 في 2:41 م[3] رابط التعليق
سمو أخلاق وتواضع وآدب ورقي ولاعب لا يستهان به في الماضي ..رجل يجبرك على أن تحترمة في جميع الأوقات .
غير معروف
03/28/2021 في 2:50 م[3] رابط التعليق
احمد مدني لاعب خلوق جدا ومحترم ومبدع وممتع هو وحقبه كثيرة في ذلك الزمن الجميل
غير معروف
03/28/2021 في 2:53 م[3] رابط التعليق
نشكر الاستاذ إبراهيم على هذا اللقاء الرائع والكابتن احمد غني غن التعريف ونتمنى من الاستاذ إبراهيم تسليط الضوء على ذلك الجيل الذهبي لبارق والكباتن اللي شاركوا متعة الزمن الذي لن يتكرر
غير معروف
03/28/2021 في 4:30 م[3] رابط التعليق
ذكريات جميله حضرت كنا نتمنا الحوار يطول شكرا للاستاذ ابراهيم وشكرا للاستاذ والكابتن احمد مدني