
احتفى مثقفون ومؤرخون وإعلاميون في منطقة الباحة، بالمؤرخ الأستاذ علي بن سدران الزهراني، خلال زيارتهم له في داره بالأطاولة أمس الثلاثاء.
وتمحورت المناسبة في تقدير التجربة الثرية، والقيمة الثقافية للمكرّم، خلال مسيرته في تأليف الكتب، ورفد المكتبة العربية بإصدارات رصينة، ستظل مرجعا للباحثين.
التكريم جاء بالشراكة بين جمعية إكرام المسنين بالباحة، ومثلها المدير التنفيذي للجمعية أ. عبدالرحمن بن عطية أبو رياح، وأدبي الباحة ممثلًا برئيس النادي أ. حسن الزهراني، وبحضور تقدمه الشيخ فهد بن جابر شيخ قبيلة قريش، وجمع من المهتمين بالثقافة.
وقد قدم للقاء الأستاذ الأديب محمد زياد، عضو النادي الأدبي.
ثم ألقى رئيس أدبي الباحة أ. حسن الزهراني، كلمة أعرب فيها عن سعادة النادي وأعضائه، ومنسوبي الجمعية، ومثقفي المنطقة بتواجدهم في منزل ابن سدران للاستماع إلى تجربته الأدبية، وما قدمه من منجزات وخبرات ثرية للمثقفين والاُدباء. وأشاد رئيس النادي بتجربته وعصاميته ومصداقيته، التي ثمنها كبار المؤرخين.
والقى أ. عبدالرحمن أبو رياح المدير التنفيذي لجمعية إكرام، كلمة تحدث فيها عن الجمعية وأهدافها، موضحًا أن جمعية ” إكرام المسنين ” الخيرية، تعنى بالمسنين ممن تجاوز الستين عامًا، من الناحية الصحية والاجتماعية والنفسية والثقافية، ومقرها الرئيس مدينة بلجرشي، وتغطي أنحاء منطقة الباحة وضواحيها.
وترتكز أهداف جمعية ” إكرام المسنين ” الخيرية على رؤية مفادها الريادة والتميز في توفير حياة كريمة لتحقيق الأمان والطمأنينة والاستقرار، لمن لا عائل له من المسنين، وبقيم متعددة.
بعد ذلك رحب أ. علي بن سدران بالحضور وقدم شكره لرئيس النادي، ولجمعية إكرام، على ما يبذلونه لخدمة المثقفين والأدباء.
وتطرق الأستاذ ابن سدران إلى بداياته الأولى في التعليم، حيث تدرج في السلم التعليمي مدرساً ومديراً بعد أن حصل على درجة البكالوريوس وهو على رأس العمل .. إلى أن أحيل إلى التقاعد المبكر عام 1419هـ .. بطلب منه رغبة في التفرغ للبحث والتأليف. حيث ألّف عدة كتب ما بين مطبوع ومخطوط، ومنها كتاب التبيان في تاريخ أنساب زهران، وكتاب من أعلام غامد، وكتاب القصائد الحسان، وكتاب البيان في لسان زهران، وكتاب ملحة الإعراب .. إلى جانب ديوان شعري بعنوان خواطر مكلوم، وكتاب حكايات شعبية، وكتاب قضاة زهران، وديوان ابن عَقَّار.
بالإضافة إلى مؤلفات أخرى، منها ما صدر وأخرى تحت الطباعة، ومؤلفات مقالية لم تظهر بعد.
وكرس ابن سدران اهتمامه للبحث المنضبط بالشرط العلمي المرجعي الموثق، وهذا ما أكسبه حضوراً مميزاً ومكانة عالية لدى المؤرخين.
من جانبه اعتبر الأستاذ علي بن سدران، أن الزيارة وسام فخر في حياته، مثمنًا للجمعية وللنادي وللحضور تشريفه في منزله، ومؤكدًا أنه بصدد إصدار عدد من الكتب في قابل الأيام.
وتخللت الزيارة أحاديث عن إسهامات ابن سدران الثقافية والعلمية.
.
وفي ختام المناسبة قدم رئيس النادي للمكرّم حقيبة من إصدارات النادي، وقدم الأستاذ عبدالرحمن أبو رياح درعا تذكاريا من الجمعية.
ثم التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.