لم أفكر في يوم أن أكتب مقال أو أشارك في قضية إجتماعية ، بل تمنيت أن أكون أنثى بعيدة عن مجتمع يختلط فيه الرجل بالمرأة .. تحكمنا قيمنا .. وعادتنا الأسلامية .
ولكن عندما تجد المرأة نفسها في زمانٍ تغيرت فيه النظرات .. وتحولت الأفكار .. وفقدنا بعض عادتنا .. لنرى الصواب خطأ والخطأ صواب .. ويزداد فيه العابثون والعابثات .
وتتزاحم صرخات المرأة .. وضجيج الرجل في كل مكان .. وتتردد على أَلْسُنِ بعض الرجال عبارات تزيد من ضياع المرأة .. دون مراعاة لما قد يحدثونه من تغير وتأثير سلبي .. كَا :
* إبنتي على قدر عالي من التربية وهي " متبرجة "
* أختي ليست من البويات وهي " متشبها بالرجال "
* أبحث عن الإهتمام والحب فزوجتي مشغولة ولا تدري عني وهي " أم - زوجة - موظفة "
* حبيبتي لا نستطيع أن نستمر فأني أخاف عَليكِ وهي " أحبته بصدق "
والبعض يتكلم والبعض يصمت فمنهم من يتجبر ومنهم من يتسلط ، لتقف الأنثى في حيرة من أمرها ..
فكيف لها أن تترجم هذه العبارات والمشاعر والأفعال ؟
فهي قد لا تعرف ولا تفهم بعضها .. فتشعر بصراع بين الصواب والخطأ .
وتبحث بقلبها عن رجل يحمل في ملامحه وأفعاله صفات الرجولة ، ليقوي إيمانها ويثبت قيمها ، ويسمعُ حقيقة صوتها فيغنيها بعد حب الله بحبه وقلبه وحنانه .
وفي هذه المرة لن أقول البعض بل سأقول ليعلم الجميع نحن لسنا ضد بعض ، ولست ضد إي رجل ، ولست مع إي إمرأة .
فالمرأة والرجل يكملان بعضهما البعض .
ولكن نحن هنا لنبحث عن صحوة رجل .. يعيد للمرأة مكانتِها، يعيد ما كان عليه آباءنا من قيم واخلاق ورجولة قد أختفت عند بعضهم .
** واخيرًا في الجزء الخامس والأخير : أتمنى أيه الرجل أن لا تكسر المرأة ولا تسقطها ولا تجعلها تخجل من كونها أنثى فلقد أنجبتك أنثى وربتك أنثى وأكرمتك أنثى ، فتعلم كيف تحافظ على الأنثى .
إليكَ يا مُنية النفس الدائمة الخالدة ..
يا من روحي تعشقك ونفسي تسأل عنك ..
يا رفيق حياتي في رحلة الدرب الطويل ..
دعني أحُبك كما أشاء ..
دعني أعِيشُكَ بصدق ..
دعني أراك كل شي .. وكن لي كل شي ..
دعنا نلتقي أنا وأنت لا ثالث معنا .
2 pings