تُطالعنا وسائل الإعلام المرئيّة والمسموعة والمقروءة كل يوم في الدول الغربية بشخص ينتحر هناك وليس هذا بغريب على هؤلاء القوم إذا ماعرفنا أنهم يعيشون خواء روحي فليس لديهم هدف أساسي ومعرفة حقه بأن هناك عالم آخر وما هذه الدنيا إلا دار للعبور ومحطة يتوقف فيها الإنسان ثم يرحل يقول أحد الشعراء وقوله يمثل الفراغ الذي يعيش فيه كل من ابتعد عن الله والخواء الروحي
'' جئت لا أعلم من أين ولكني أتيت.. ولقد أبصرت قدامي طريقا فمشيت.. وسأبقى ماشيا إن شئت هذا أم ابيت''. إلى آخر القصيدة.
اما نحن كأمة مسلمة نعرف من أين اتينا ولماذا خلقنا وإلى مانحن سائرون إليه
اعود لحديثي وأقول أن مايحزن النفس أن تري هذه الظاهرة المنتشرة في الغرب بدأت تتسرب إلينا كمسلمين
موحدين نعلم أن مصير المنتحر إلى نار جهنم فقد وردت احاديث كثيرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك
فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( مَن تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيه خالداً مخلداً فيها أبداً ، ومَن تحسَّى سمّاً فقتل نفسه فسمُّه في يده يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً ، ومَن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً ) رواه البخاري ( 5442 ) ومسلم ( 109 ) .
والأنتحار من كبائر الذنوب نسأل الله العافية
أسباب الأنتحار كثيرة من الأمراض النفسية والمخدرات وتعاطي الكحول
واليأس والقنوط من رحمة الله .
أطباء علم النفس حتى في الغرب نفسه
يقولون العلاج هو العلاج الروحي
صحيح أن هناك من العقاقير المساعدة
ولكن يبقى العلاج الأهم وهو العلاج الروحي بربط المخلوق بخالقه جل وعلا .
لما ياعبدالوهاب تنتحر والوهاب قد وهب لك الحياة
ودمتم بخير
للتواصل مع الكاتب على البريد الإلكتروني
albarqi_2020@hotmail.com