كنت أظن أننا - الوحيدون فقط - في حي الرغامة بشرق جدة ، ممن (ننعم) بـ ( نوم ) أعمدة الشوارع الداخلية في حارتنا
حتى إذا ما طفت بعدة شوارع في أحياء أخرى من جدة .. ثم ما قاله لي عدد من الأصدقاء - من أننا في .. ( الهوا سوا )
والواقع أن أمانة جدة لم تستجب لشكاوانا حتى اللحظة .. وأظن أن العبارة الأكثر دقة هنا أن " الأمانة " لم تكترث بنا أصلا
أمانة جدة لا تحتاج إلى مواطن يبلغها عن تقصيرها ، لأن لديها مراقبين ، كان يجب أن يطوفوا بالأحياء ، انطلاقا من البلديات الفرعية .. وإلا ما فائدة تلك البلديات الفرعية إن لم تكن عينا ساهرة على حيزها الجغرافي الذي تخدمه
وما فائدة المراقبين .. إن لم يقوموا بدورهم اليومي الاستطلاعي لنواحي الخلل ؟
علما بأنهم يتحركون في سيارات حكومية ، ولا نقول سيارتهم حتى لا يظن أحدا أنهم سيخسرون البنزين
فوق أن ذلك هو عملهم الذي يتقاضون عليه رواتب شهرية .. وهو قبل ذلك وبعده " أمانة " في أعناقهم
إن كل من أعرفه من جيراننا سبق وأن سجلوا بلاغات عن هذه المشكلة المزمنة ، وأقول مزمنة - لأنها ليس وليدة شهور - بل منذ سنوات
ومع ذلك ( لا حس ولا خبر ) من أمانة جدة
فما هذا ... ؟
هل يعقل أن أمانة مدينة - لا تتابع الخلل في مدينتها ؟
ثم أن تابع الخلل مواطنون - بدلا منها - وبلغوها .. لا يتم التجاوب ؟ .
هذا في الواقع ما لا أفهمه .. ولا أستطيع استيعابه ؟
فهل تتكرم علينا " أمانة جدة " .. وتفهمنا – (وين المشكلة ) ؟