* يقبع بعض الخريجين الجامعيين ومنهم ملعموا اللغة الإنجليزية تحت خط " البطالة" بعد سنوات طوال قضوها في الدراسة على أمل ان يكون لوزارة الخدمة المدنية ضمير متصل بهم . ، أما بمايسمى" جدارة" فقد إنفصل ضميرهم ووصف بالضمير الغائب.
* ليس فحسب هذا التخصص ولكن اعتقد انه هو الأهم بمدارسنا الآن وياما فيه الكثير من التخصصات التي لايزال خريجوها يجلسوا على دكات الأحتياط ، منتظرين الحلم الذي طالوا في إنتظاره، ولم يعلموا إن الوزارة رمت بتلك الأحلام والأمنيات في طي النسيان. وسلمت كل شي لحرف ( الواو).
* يحكي لي مجموعة من الطلاب المتخرجين بتخصص اللغة الإنجليزية وغيرها من التخصصات الأخرى إنهم تقدموا لجدارة ومواقع اخرى لغرض التوظيف ، ولكنهم بالمقابل تفاجئوا بالشروط التعجيزية من بعض الشركات والمؤسسات الأخرى لطلبهم بما يسمى"" شهادات خبرة"" وكيف يكون لديهم هذه الخبرة وهم يادوب خلصوا من مراحل دراسية كرسوا جل وقتهم في مقاعدها الدراسية لسنوات وأخيرا ترميهم وزارة التعليم لوزارات اخرى والبعض منهم لمؤسسات تجارية يتحكم فيهم " وافد" لايحمل حتى الجنسية السعودية!!
* بالمقابل يشتكي الخريجين إن الواسطة تلعب دور في التوظيف وحتى ربما طالت التعليم من ناحية التعيينات مع العلم ان البعض من الخريجين مكرر إختبار "كفايات" لثلاث مراحل حتى يحصل على أعلى معدل ولكن للأسف لايزال البعض في حالة الأنتظار .( مكانك راوح).
* من هنا نعاود طرح الأسئلة لوزارة التربية والتعليم ووزارة الخدمة المدنية المتمثلة في " جدارة" ووزارة العمل ، اليس هذا طالب جامعي إستنزف وقته وعمره وماله لسنوات على مقاعد الدراسة من أجل ان يحصل على وظيفة "معلم" او موظف يخدم بلده ويعيل كبار السن من أولياء امورهم الذين بالمقابل ضحوا بمالهم وصحتهم من أجل الحفاظ على مستقبل أبنائهم !
* وبعد هذه المعاناة من الدراسة لايجد المتخرج أمامه "إلا" شروط تعجيزية ويقبع في مرحلة أخرى من مراحل الحياة ومعاناة طويلة قد يمر به تقدم العمر طويلا وهو يبحث عن هذه الوظيفة ليجد نفسه في مهالك " البطالة" واليأس .
* لماذا تفرض الشركات والمؤسسات بعد يأس وزارتي الخدمة المدنية ووزارة التعليم في تعيين خريجيها حسب التخصصات التي يطلبونها من خبرات ميؤوس منها رغم ان في هذه الشركات " موظفون" لايحملوا هذه الخبرات ولا المستوى المطلوب " ولكن الواسطة تبنت كل شي !!
* امنية كل طالب جامعي ان يتخرج ويتعين دون ان ينتظر ويمرر ملفه( الأخضر) على أكثر من جهة مؤسسية راجين من الله تعالى ثم من بما يسمى (وزارة التعليم ووزارة الخدمة المدنية ووزارة العمل) ان تنظر للطالب الجامعي نظرة المعلم والمربي الذي افنى عمره في مقاعد الدراسة وان تكون عونا لهم ليس عليهم . فإن نسبة البطالة من الطلاب الجامعيين أصبحت في زيادة وهناك ارقام فلكية طرحتها قبل فترة وزارة العمل حول هؤلاء المتخرجين الذين لم يحصلوا على وظائف . والمشكلة إن وزارة التربية والتعليم لديها عجز كامل في جميع التخصصات وتركت إبن الوطن وحولت الى التعاقدات مع معلمين من خارج البلد بل حتى المدارس الأهلية الأن هي بحاجة لتخصصات مثل هؤلاء ولو تزور اقرب مدرسة أهلية تجد أغلبها " أجانب" فأين العجز الذي هم أولى به ابنائنا الخريجين من وطننا الغالي من هؤلاء المتعاقدين !! في الأخير يظل الطالب الجامعي (أداة إستفهام) بعد تخرجه الى ان يصبح عثرة على المجتمع بأكملة ويتوسد (لحاف البطالة). فأصبح الحلم يتبدد وملف أخضر يتعثر بجميع الأدارات الحكومية والشركات والمؤسسات التجارية . فأصبح طائر نوح مع كل تخرج ينوح.
2 comments
خريج لغة انجليزية
02/18/2018 at 4:51 م[3] Link to this comment
اشكر الكاتب على شرح معاناتنا الذي صور لنا حقيقة مانعانيه نحن الخريجين وأنا طالب جامعي متخرج لي سنة الان ولم يتم تعييني مع العلم ان نسبتي تتعدى 3ونصف ونطلب من وزارة التعليم سرعة تعييننا على تخصصاتنا المطلوبة لأنه اذا تأخر الوقت فسنجد انفسنا في دهاليز البطالة
سالم احمد
02/18/2018 at 8:39 م[3] Link to this comment
معك حق هذا التخصص يرمي بثقلة في هذا العصر. عصر التكنولوجيا الوسيعة والسريعة.
لا بد يكون هناك رغبة واضحة للتعليم بشكل عام ومن مسؤلي التنمية .والوضوع والشفافية من اسس الرؤية 2030 التي تحث عليها الخطة وولاة الأمر .