ظاهرة القيادة بتهور او ما يعرف بالتفحيط والتي بدأت منذ نهاية السبعينيات وبداية الثمانينات الميلادية ولا زالت مستمرة إلى يومنا هذا، أي أننا نستمع لصوت إطارات المفحطين ونرى الحوادث يوما بعد يوم وزيادة عدد الأموات بسببهم لما يزيد عن 40سنة .... إلى هذا الحد لا نستطيع ايقافهم ومعاقبتهم بشدة... إلى هذا الحد لا نستطيع كبح جماحهم ... إلى هذا الحد لا نستطيع احتوائهم.
لنسال أنفسنا لماذا شبابنا متهور، لماذا يتم تدمير السيارات والممتلكات وقبلها إزهاق الأرواح لمجرد إشباع الرغبات وارضاء الذات وحب الظهور للجمهور.
والاجابة تكمن ان لديهم طاقة الشباب اضافة الى الفراغ وعدم وجود الرقيب وهو بمثابة الدافع الأساسي لهم، كذلك وجود البيئة الجاذبة للتمادي في ذلك.
للأسف لاتوجد العقوبة القاسية بحقهم كما هو موجود في الدول المتقدمة والتي تصل إلى السجن لعدة سنوات اضافة الى دفع غرامات كبيرة جدا.
ان المسئول الأول هو الأسرة لغيابهم الرقابي ، ومن ثم من يقوم بتشجيعهم على ذلك ويساندهم، واصبحنا نرى ماهو ابعد من ذلك وهو ترويج المخدرات وحمل الأسلحة غير مبالين لما قد يحصل لهم جراء ذلك.
في رأيي ان الوقاية خير من العلاج وهي تكمن في تغليض العقوبة لأقصى حد من يمارس هذا في شوارعنا، و تبني من لديهم مهارات القيادة منهم باشراكهم في مسابقات السيارات وخلق منافسة قوية ومكافأة فوز كبيرة جدا كما هو موجود في الدول المهتمة بهذه الرياضة وجلب مستثمرين ورعاة لها وتغطية إعلامية متميزة .
ان الدولة قامت مشكورة بإنشاء حلبات السيارات ولكن لم تصل إلى الحد المأمول من إنشائها، ويجب إعادة النظر ذلك.
وشكرا.
عاجل
بقلم - سهام عبدالعزيز

مفحطون لا يعرفون الكلل
Permanent link to this article: http://www.eshraqlife.net/articles/234565.html