سررت جدًا الأسبوع الماضي بتقديم دورة تطويرية لمعلمات وطالبات مدارس المستقبل في المرحلة الثانوية بمدينة جدة، حيث كانت محاور الدورة تدور حول كيفية استخدام وسائل التواصل الإجتماعي، تحت شعار "كيف نكون قدوة ونصنع التغيير"..
#كيف_نكون_قدوة .. هذا المشروع الثقافي الفكري الذي دشّنه سمو الأمير خالد الفيصل قبل عام تقريبًا، ومازال يلقى نجاحًا في جميع القطاعات التعليمية الخاصة والعامة
ولعل أجمل ما ذكره الأمير خالد الفيصل حيال هذا المشروع في رأيي، هو قوله “ديننا الإسلام، ودستورنا القرآن والسنة، ومناهجنا إسلامية، كذلك حياتنا إسلامية، فكيف لا نكون قدوة؟!".
نعم نحن دولة الحرمين الشريفين، منهجنا كتاب الله وسنة رسوله، لذلك فنحن أولى من غيرنا بأن نكون قدوة للدول المجاورة، فنصنع التغيير حسب الضوابط والأحكام الشرعية، وهذا ما يهدف إليه البرنامج التدريبي، حيث تعزيز مفهوم القدوة وتنوير الطالبات وحثهن على ضرورة التغيير الإيجابي الذي يجعل منهن شخصيات مفكرات واعيات يحرصن على الفضيلة وتجنُّب الرذيلة..
وعلى سبيل المثال، تمّت مناقشة الطالبات والمعلمات حول كيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ومايترتب عليه من آثار سلبية وإيجابية، وما تسببه تلك الآثار السلبية من مشاكل صحية وتأثيرات نفسية، بالإضافة إلى أهمية الحفاظ على سرية المعلومات لدى الأفراد والشركات للوقاية من حدوث الجريمة المعلوماتية بأي شكل من الأشكال سواءً كان (ابتزاز- اختراق معلومات - انتحال شخصيات- أو التشهير وتشويه السمعة) ومن المهم جدًا تعريف المتدربات بأهم عقوبات هذه الجرائم لأخذ الحيطة والحذر بشكل كاف، إضافة إلى تذكيرهم بكيفية الإبلاغ عن هذه الجرائم، وذلك حسب مانشرته وزارة الداخلية عن طريق تبليغ مركز الشرطة، أو بوابة "أبشر"، أو تحميل تطبيق كلنا أمن في الهواتف الذكية، وأيضًا التبليغ عن طريق هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بالاتصال على الرقم الموحد (١٩٠٩).
أخيرًا.. فليكن شعارنا الإيجابية والوعي في التواصل مع الاخرين، حتى نصبح قدوة ونصنع التغيير.