المنابر الأعلامية هي للتوجيه لمعالجة الأخطاء إن وجدت وصوت للمواطن لوصول صوته إلى أصحاب القرار والمسئولين وهي المرأة العاكسة لما يدور في المجتمع فلما بعض الكتاب يدخل رأيه في مسائل تتعلق بالدين . الأحرى به ترك هذا الأمر للجهات التى لها باع طويل من أهل العلم الشرعي.
فاالدين الاسلامي جاء كالشمس المشرقة لينير لنا الطريق نأخذ ذلك من كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ونحن في ذلك مأمورين بالإتباع لا الأبتداع ولن أطيل هذه المقدمة وسوف ادخل
في الموضوع مباشرة نشرت إحدى الصحف مقالا ( صليت الفجر جماعة ) بدأ فيه الكاتب بقوله:
تؤكد الدراسات الاجتماعية أن أبرز مظاهر العطالة والبطالة انشغال الشخص بغيره، وانتهاك خصوصيته، والتغافل عن عيوب نفسه وأوجه قصورها، والذهاب إلى التلصص على علاقته بخالقه والتأكد من أداء الشعائر وإن مظهرياً ليثبت للآخرين أنه صادق.
ونحن نقول
نحن ضد التدخل في شؤون الأخرين وضد أنتهاك خصوصية الأخرين,وان الانسان أولى له بمتابعة عيوبه لإصلاحها .. ومن تلك العيوب تقصيره في حق الله ,وأداء العبادات التي أمره الله بها حيث ينادى بها ومنها الصلاة . والمسلم ناصح لنفسه أولا ثم لأخوانه المسلمين, يقول صلى الله عليه وسلم : الدين النصيحة قيل: لمن يا رسول الله؟ قال: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم فهو حديث عظيم يدل على أن الدين هو النصيحة، وذلك يدل على عظم شأنها؛ لأنه جعلها الدين،فالمسلم لحبه لأخيه يذكره بما أوجب الله عليه . وماذا يقصد الكاتب بالتلصص على علاقته بخالقه كلمة غريبة وعجيبة تشمئز منها النفوس السوية .
ثم اكمل الكاتب قوله: لم تكن هذه الأخلاقيات مألوفة في مجتمع الإنتاج، كان القرويون عندنا ينقسمون إلى رعاة، ومزارعين، وتجار، والبعض حرفي، وآخرون سُفر، وكل منهم يؤدي صلاته في المسجد أو موقع عمله ومقر إنتاجه، حتى جاءت الطفرة، وامتلأت الجيوب بالمال، وانتشت الخطابات المفلسة لتتحول إلى ظاهرة صوتية صاخبة.
ونحن نقول
اباءنا برغم أشغالهم في البحث عن رزقهم كانوا إذا سمعوا نداء الصلاة ( الله اكبر ) كانوا يتركون كل مافي ايديهم ويتوجهون إلى إجابة نداء ربهم للصلاة في أقرب مكان ينادى فيه , وإما ذكر الكاتب للخطابات المفلسة فأما أدري مايقصد بالخطابات !! هل يقصد بها المواعظ قال الله وقال رسوله فأنا والله ما اعرف من الخطاب الديني إلا الحث على تقوى الله وإقامة شرائعة بالمحافظة على الصلوات الخمس والسمع والطاعة لولي الأمر في كل امور الدنيا فنحن بحاجة إلى معرفة القصد بالخطاب المفلس.
ثم يواصل الكاتب بقوله:
لم يكن الحركيون بمعزل عن هذه التحولات وتوظيفها لمصلحتهم، فغدا التخلف عن صلاة الفجر مؤشر نفاق، وأصبحت صلاة الجماعة واجبة وجوباً يرفعها إلى مرتبة الفرض الذي لا يسقط عنك إلا بأدائه جماعة.
ونحن نقول
مصطلح الحركيون وماشابههم لما إدخاله في الصلاة والتخلف عنها ولدينا من الكتاب. السنه والأتباع مابغنينا عن قول كل من خالف الكتاب والسنة فديننا واضح جلي يوصي بالصلاة .
الصلاة هي عمود الدين و صلاة الفجر هي الميزان. الفجر امتحان: بل أول امتحان يخوضه كل منا صبيحة كل يوم , بقول صلى الله عليه وسلم: "أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء، وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبواً، ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام، ثم آمر رجلاً فيصلي بالناس، ثم أنطلق برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار"، وقال ابن مسعود رضي الله عنه: "ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتي به يهادى بين الرجلين حتى يقوم في الصف"، وهذا دليل على أن صلاة الجماعة من أجل الطاعات وأعظم القربات.
إن السؤال هل صليت الفجر الذي توجه لزميل لك أو أخ في الله القصد منه هو الحث على هذه الفضيلة المحافظة على الطاعة لتبفي حفظ الله بقية يومك.
وصلاة الجماعة العلماء اختلفوا فيها على ثلاثة أقوال: فمنهم من قال: إنها شرط لصحة الصلاة، أن من صلى في بيته بدون عذر شرعي فإن صلاته باطلة، وإلى هذا ذهب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وهو رواية عن الإمام أحمد، واختيار ابن عقيل رحمهما الله. ومنهم من قال: إنها فرض عين، وإن تركها يأثم. ومنهم من قال: إنها فرض كفاية، فإذا قام بها البعض سقط عن الباقين. ومنهم من قال: إنها مؤكدة وفسروها بأن تاركها يأثم. .. والصواب أن صلاة الجماعة واجبة لا يجوز التخلف عنها، وأن المتخلف عنها آثم وعاص لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم: "صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة"، ولو كانت صلاة الفذ لا تصح ما كان فيها فضل، ومن يصلي مع الجماعة يكتب له الأجر كاملاً وإذا تخلف عن الجماعة لعذر. أما قول الرجل الذي يدعوه صاحبه إلى الصلاة مع الجماعة فيقول: "بكيفي إن شئت صليت، وإن شئت لم أصل"، إن أراد بهذا ترك الصلاة بالكلية فهو على خطر عظيم يخشى أن تكون كلمته هذا كفراً، لأنه كالمنكر لوجوب الصلاة، ومنكر وجوب الصلاة كافر. وإن عنى بذلك صلاة الجماعة فيجب أن يعلم أن صلاة الجماعة ليست بكيف الإنسان، بل هي واجبة يجب أداؤها على المسلم مع المسلمين، إلا أن يكون من أهل الأعذار.
ثم يقول للكاتب
لماذا ركز الحركيون على أداء الصلاة جماعة؟ بالطبع لأن المسجد موضع آمن، ولا يمكن أن يدور ببال أحد أنه سيتحول إلى مراكز ومعسكرات لاقتناص الكوادر وتأسيس الخلايا، وهنا جرى إعلاء شأن صلاة الجماعة لضمان حضور الجميع، ما يسهل تجنيدهم في مكان يفترض أنه للخشوع والتقرب إلى الله ورفع الدعوات وسكب العبرات.
أرى أن الكاتب يكثر من كلمة الحركيون, ويقول انهم يركزون على صلاة الجماعة ,أيها الكاتب المسجد هو العلامة الفارقة لإجتماع المسلمين لإداء الركن الثاني من اركان الاسلام لما إتهام المساجد والصلاح يبدأ
من المسجد مساجدنا في المملكة العربية السعودية يقوم عليها رجال أوفياء لله ورسوله ولأمة المسلمين وعامتهم منابر للدعوة والخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تشرف عليها وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف بالدولة فلما هذا الاتهام الخطير.
ثم يواصل الكاتب قوله
كان سؤال «هل صليت الفجر في جماعة»، بما فيه من إحراج، سؤال مرسوم بدقة جاسوسي، لحشر فضولي نفسه بينك وبين الله، متجاهلاً أن الأصل في العبادات الفردية، وأن النية فيها أحياناً خير من العمل، والسري منها أرجى للقبول من العلن، إلا أن الحركيين لا يبالون بذلك، بل ويتطفلون لدرجة إلزام المريض بالحضور، علماً بأن الرسول عليه السلام أعفى من أكل بصلاً أو ثوماً من الجماعة، فكيف بمن هو مصاب بزكام وأنفلونزا معدية!!
ونحن نقول
الكاتب يعتبر السؤال الذي يعد بمثابة التذكير للناس .. يعتبر هذا سؤال جاسوسي مرسوم بدقة.ومادخل الجاسوسية التى لها باب أخر بالصلاة والتذكير بها والتحفيز عليها.
"العبادات مبنية على التوقيف ، فلا يجوز أن يقال إن هذه العبادة مشروعة من جهة أصلها أو عددها أو هيئاتها أو مكانها إلا بدليل شرعي يدل على ذلك" انتهى .
"فتاوى اللجنة الدائمة" (3/73) .
ويقول الكاتب أن الحركيين وما ادري إلى مايرمو بهذا المصطلح يريدون إلزام المريض بصلاة الجماعة والرسول قد اعفى من أكل بصلا وثوما من صلاة الجماعة فكيف بأصحاب الأمراض المعدية نقول للكاتب:الإسلام قد اكتمل وهديه واضح جلي فالمريض له احكامه التى قد وضحتها السنه المطهرة
فلما البحث في أمور قد أوضحتها الشريعة ,وجعلت لها احكاما معينة وإلى مايرموا الكاتب هل يريدنا أن نترك المساجد وصلاة الجماعة .
يقول الكاتب
فقد المسجد والجامع الغاية الكبرى من بنيانه، متمثلة في ذكر الله «فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ».
ونحن نقول عجبا أيها الكاتب بأتهامك للمساجد بأنها فقدت الغاية الكبرى من بنائها, فهل لك أن تعرفنا ماهي الغاية الكبرى للمساجد وانت في بداية حديثك تلمح بترك صلاة الجماعة ثم نأتي هنا بدليل للمساجد احس أن المقال غير مترابط وللكاتب غاية يريد الوصول إليها وهدف .
ثم يختم الكاتب مقاله بقوله
ولكن غصبا عن نواياهم سيبقى المسجد بحول الله محافظا على روحانيته، ويتوجه له المسلمون استجابة لإيمانهم وبدون وصاية الحركيين .
ونحن نقول
وها انت تعود فتقول غصبا عن نواياهم سيبقى المسجدبحول الله محافظا على الروحانية يتوجه إليه المسلمون هل الكاتب لديه طريقة لدخول القلوب ومعرفة النوايا لأن كلامه السابق إتهام بأن هناك من يحاول اصطياد المصلين لإدخالهم في حركيون,هل لدى الكاتب معلومات مؤكدة يمكن إثباتها للجهات المعنية بأن هناك حركيون يرتعون في المساجد لإصطياد المصلين وتغيير توجهاتهم ختاما نقول مابال بعض أهل الأقلام انتهت مشاكل الدنيا ولم يجد مايكتبه إلا عن الصلاة والمصلين أو عن إقفال المحلات أوقات الصلاة والكثير الكثير الذي كان الأجدر بهم أن يتركوه لأهل العلم الشرعي الذين هم ادرى بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ويوجهوا أقلامهم بالشأن الذي بفقهوه .ودمتم بخير.
1 comment
امل الشهري
04/14/2018 at 5:58 ص[3] Link to this comment
كفيت ووفيت استاذ احمد
مواضيعك واطروحاتك كلها تلامس القلوب وتستلطفنا بأسلوبك الرائع في الفكر والطرح . اجد نفسي ممتنه لك كثيراً أستاذي . فكم نت رائع وجميل