حينما تبزغ في فضاء التعليم شمسٌ كشمس ابنتي سديم، وحينما تعتلي منصة التتويج وردة غضة في مقتبل العمر وريعان النضارة؛ لتكسر حاجز الإبداع وتحطم كبرياء الحرف، حينها نعود للثقة مجددًا في تعليمنا ومخرجات ذلك التعليم، ونعلم أنه الجبل الأشم الذي لا تهزه رياح النقد، ولا يرضخ لزوابع الهدم والهد، التي يثيرها بين الفينة والأخرى متشدق أو وغد.
وحينما تظهر في بساتين الإبداع والإنجاز فتاة كسديم ملتفَّةً في ثياب الحشمة والوقار-رغم حداثة السن- ندرك حينها ما يُنَشَّأ عليه أطفالنا الصغار، ولا يخالطنا شك في حسن تربية الكبار، وعندئذٍ نستشعر يقينًا عَظَمَة هذا المجتمع رغم ما يثار، ورغم ما يُحاك في الخفاء ويُدار، ورغم ما يتَُّهم به من انحطاط وانحدار، حتى وإن كان الخَبَثُ موجودًا.
تقدَّمي ياسديم واحملي لواء التميز؛ ليصطف من ورائك كل أبنائنا وبناتنا، فتسيروا في موكب العزة والشموخ، رافعين اسم هذا الوطن على كل منبرٍ، وفي كل محفلٍ، مهما اختلف المجال والفن.
حفظك الله وحفظ ابناء وبنات المسلمين، وجعلكم قرَّة عين لآبائكم وأمهاتكم، ووطنكم.