في معظم الصحف تحول الكتاب إلى مفتين في كل شأن حتى أصبحوا يوجهون الرأي العام في أمور تتعلق بالدِين بأن هذا الأمر خاطئا وهذا صحيح بناء على توجهاتهم وأفكارهم وميولهم الشخصية متناسين دورهم الأساسي التنوير المتوافق مع أمانة القلم الذي حملوه
الصحف عند تأسيسها كان هدفها الأساسي نقل الأخبار والمعلومة للقارئ وتوسيع دائرة معرفته وثقافته ولمعالجة الأخطاء وفق مقالات تنويرية ثقافية تكتب في الأخبار والأقتصاد والرياضة والحياة الإجتماعية ومشاكل الناس ومعاناتهم والمجال لها في ذلك مفتوح.
من المؤسف أن نجد طائفة ليس لهم تخصص شرعي في الفقه وعلوم الشريعة يخوضون فيما لايحسنون ويهرفون بما لايعرفون من المصالح الشرعية فنجد الأول يتكلم عن الصلاة وإقامتها في المساجد والآخر يخوض في الحجاب والثالث يخوض في خروج المرأة والرابع يخوض الناسخ والمنسوخ اوالخامس في الجهاد في سبيل الله والسادس يخوض في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكرإلى مالا نهايةانتم بدأتم وكانكم لكل فن متقنونإ ذا ماذا ابقيتم للمختصين في الشريعة ولماذا لم تدخلوا في عمل الطبيب وتعدلوا في العمليات الجراحية
او تدخلوا في الهندسة لتغيروا في أساسيات المهندسين أو في علوم وقوانين الفيزياء إلى أخره.
والكلام قد يطول في ذلك كتابنا كل علم من العلوم له أهله وأختصاصه فخوضوا في معركتكم الإعلامية فيما تفقهون وفيما تظنون
أن المجتمع بحاجة إليه من التنوير العلم الشرعي فيه رجال قد شابت لحاهم وزخرت المكتبات بكتبهم ونقلهم النقي المأخوذ من كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
وليسوا بحاجة إلى الأراء الخاصة او تتبع الهوى أو أخذ شئ من ثقافة الغرب .
قد كفاكم الله الخوض في مثل هذه المسائل بعلماء لهم باع طويل في العلم الشرعي.
الختام من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب
ودمتم بخير
albarqi_2020@hotmail.com