المجلس يفترض ان يكون صوت المواطن لدى جهات الاختصاص لا سيما تلك الخدمية منها مساهمة منه في تلمس حاجات المواطنين الاساسية ناهيك عن حاجاته الترفية وان كانت هي الأخرى أيضا حاجات ضرورية لإشباع جوع مرتبط بالحالة العامة للإنسان ولكن لتسمح لي أيها المواطن ان أصادر حقك الترفيهي بغية الوصول الى أساسياتك لخلق نوع من التوازن بين المأمول في تطلعاتك وبين حقيقة معيشتك. ونحسب وننزل هذا المجلس منزلة المترجم والمنافح عن حقك في التمتع به كيف لا وهو قد نال ثقتك المطلقة والمتمثلة في منحك إياه صوتك راغبا لا مرغما. ولكنني صدمت حقيقة عندما طالعت محور اجتماع هذا المجلس الموقر وهو الاستعداد لخيمة رمضان ومخاطبة المرور لتنظيم السير وفك الاختناق المروري وكأنهم يحددون لهذا الجهاز مهام عمل يجهلها ثم تتمخض الفكرة الفذة بالتشديد على المراقبة العامة على البوفيهات والمطاعم وكذلك النظافة. أنا هنا لا اقلل من أهمية هذه النواحي بل هي هامة جدا ولكن مثار غرابتي هو ان هذه المحاور المفترض ان تكون روتين يومي ممارسة وتطبيقا حسب ما شرعه النظام، وعليه كان المفترض العمل على استكمال توسعة خط بارق محايل كمثال حي تلك الطريق التي حصدت الأرواح بدم بارد. لا شك ان مواطن الْيَوْمَ هو المستهدف من اَي خطط تنموية ولذلك فلا بد من تغيير نمطية هذه الاجتماعات التي أصبحت معروفة تماما من لدن رجل الشارع العام ناهيك عن الطبقة النخبوية التي تقرأ المشهد العام بعين ناعسة مفادها غض الطرف لكي لا يرتد إليك وهو كسير. ولكن قد يكون غضه ذاك تغابيا مذموم لانه مدرك في ذاته كل تفاصيل منهجية تلك اللقاءات متسائلا بصوت مبحوح إلى متى؟ فيأتيه الرد سريعا مرغما أخاك لا بطلا فيتسآل بتعجب أكبر من كتب تفاصيل هذه المسرحية ومن هو البطل؟
عاجل
Permanent link to this article: http://www.eshraqlife.net/articles/245208.html