إن الكتابة أمانة، وحمل ثقيل ، خصوصاً ان لها دور كبير في التوعية والتثقيف ، والتوجيه بأفكار ناجحة ونافعة للمجتمع للمحافظة على القيم والثوابت ولطرح الأفكار البناءة التي تفيد القارئ ، ويستنبر بها المسئول بإطلاعه على الأمر.
فما بال أقلامنا تنحو منحا أخر للتتناول
قيم وثوابت وشرع قد جا ء به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عن ربه.
مابال أقواما من بين جلدتنا يسعون لطمس هويتنا وديننا وقيمنا التى تحافظ على كرامة المرأة وعزتها وشرفها .
فنرى هنا كاتب او هناك كاتبه تتكلم عن العباءة والحجاب لتلمز وتغمز وتقول انها من العادات والتقاليد التى عثى عليها الزمن، بل تتهم المدارس إتهام صريحا بالحركيين والصحويين ومن هذا القبيل ،
ياساده الحجاب ليس عاده بل عباده،
فا أو قفوا ترهاتكم عنا . وسخروا أقلامكم وكروسها في محاربة الأرهاب والتطرف
ومحاربة أصحاب الفكر الضال المنحرف
واتركوا أمور الدين لأصحاب الفضل والعلم
لينيروا لناس طريقهم على كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ونهج سلف الأمة والوسطية بعيدا عن التطرّف والغُلو،
لازلنا نقرأ تعدي بعض كتاب الصحف الورقية في الخوض في قضايا العباءة والحجاب دون أن نرى من يقول لهم كفى
اليوم نقرأ في إحدى الصحف كاتبة تخلط الأوراق بأستغلال بعض الأمور ثم تبدأ ببث سمومها ، لا ادري ما الذي تسعى اليه الكاتبه ، وهل تريد من البنات في المدارس أن ينزعوا الحجاب والعباءة.
رأينا الغرب والشرق وما حل بهم عندما نزعوا الحجاب وظهروا متفسخين أشبه بالعراة
كاسيات عاريات .
فماذا كانت النتيجة . كانت مصيبة ووبال عليهم حتى دعى العقلاء فيهم إلى الأخذ من قيم وتعاليم الاسلام والمسلمين. لما رأو ويلات التفسخ والعري
فأحصياتهم ملئ بالجرائم الجنسية ففي امريكا دراسة لمكتب العدل انه في عام 1995 سجلت 355 الف حالة أغتصاب وتحرش جنسي . علما بأن هناك مايقارب
94500 حالة أخرى لاتصل إلى درجة الإغتصاب القسري وكل ذلك نتيجة حتمية
للأختلاط والتعري والتفسخ والبعد عن القيم
ومن ضمن الأحصائيات في امريكا أن 48٪
من التلميذات حملن سفاحا نتيجة للتحلل
وفِي إحصائية أخرى عن المدارس الثانوية عند القوم نسبة 87.8٪ مارسوا اتصالا جنسيا في حياتهم ، 22٪ منهم في سن الثالثة عشر
وفِي فرنسا كانت نسبة الحوامل من الطالبات
٪22 من كل الف . وفِي السويد 25٪ من كل الف . وفِي كندا ارتفعت النسبة إلى 45٪ من من كل الف . وفِي بريطانيا وصلت النسبة46٪ من كل الف.
وهذا ياساده ارقام وفق الدراسات عن حالات تم التبليغ عنها والكثير الكثير لم يتم التبليغ عنها. (( فأعتبرو ا يا أولى الأبصار )).
ومن ضمن الإحصائيات في عام 1999
في امريكا 2.7 مليون مابين ولادة وإجهاض وتشوه بدون زواج . وكل ذلك من نتائج الأختلاط والتبرج والسفور ودمج مدارس البنين مع البنات وإنعدام الوازع الديني والقيم والأخلاق والثوابت في المجتمعات الغربية
وفِي الدول العربية لدينا ارقام عن التحرش وفق دراسات أقيمت في مصر تشير بأن نسبة 83% من المصريات يتعرضن لشكل من أشكال التحرش سواء لفظي او جسدى ، ونسبة 64.1% منهم يتعرض لتحرش بشكل يومي ، و33.9% يتعرض لتحرش لأكثر من مرة ،
وفِي تونس مثل باقي الدول تعاني من ظاهرة التحرش الجنسي ولكن تختلف تونس عن باقي الدول العربية حيث يتطور الأمر الي الأغتصاب ، حيث وصلت حالات الأغتصاب الذي يتم التبليغ عنها الي 34 حالة شهرياً ، حتي وصل الأمر الي أغتصاب القاصرات اللاوتي اقل من 14 عام .
والكثير الكثير الذي لم نطلع عليه ، بل لم يتم التبليغ عنه خوفا من الفضيحة
ترى هل هذه هي المجتمعات المتحضرة التي تدعي الإنسانية والرقي أصبحت المرأة فيها ممتهنة.
فمابال كتابنا وكاتباتنا وهم مطلعين وممن يحسبون على الثقافة ينادون بترك الحجاب
والعباءة والإندماج في المدارس ويصيحون،
من التوعية والتثقيف بالحجاب ويجعلون من ذلك تطرف .
قال تعالى (( : {وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيمًا} [النساء:27]
وفِي الختام
نقول لكل كاتب وكاتبه اتقوا الله فيما تكتبون بأقلامكم وانتبهوا ثم انتبهوا من إشاعة تضييع الحجاب والعباءة فأن سعيتم لإسقاطها فسوف يتبعها من أمور التفسخ والتبرج التدريجي ما سوف تئن منه الأجيال القادمة ويكون لكم من وزرهم نصيب وافر.
ودمتم بخير
albarqi_2020@hotmail.com