عندما يُسْتَنْهضُ شعبٌ بأكمله للدفاع عن (المعلم) تحت وسم #حملهالدفاععن_المعلم؛ فهذا يعني عِظَم الحملة الموجهة إلى ذلك الملك وشراستها، حملةٌ لم يشهد تاريخ البشرية على مرِّ عصوره وعلى مستوى أممه ومجتمعاته كمثلها هجمة على زارع القيم وصانع الهمم وباني الأمم.
حصون القلعة لا شك منيعة دون ملكها، والأعداد المهولة من المتصدِّين الذائدين تنبئ عن حبٍّ لذلك الملك خالط شغاف القلوب وعشعش في سويدائها، لذلك لن يلقي الملك بالاً لتلك الحملة، ولن يهتم بشأنها، ولن يعيرها أي انتباه، لكن ماذا بشأن أولئك المنشقِّين من الرعية الذين جحدوا الفضل، وقاموا يرمون بالنَّبْل؟!
إن معاول الهدم إذا اجتمعت على أساس بنيانٍ تعمل فيه لتوهنه وتحدث فيه الصدوع والشروخ فهذا وبدون أدنى شك نذير شؤمٍ ينذر بسقوط كل ما علا وارتفع من ذلك البنيان.
لذا أيها السادة ممن يدعون اهتمامهم لأمر هذا الوطن ومستقبله وقادم أجياله: كفُّوا أذاكم، واتركوا لنا أساسًا متينًا يستقيم عليه بنياننا.
عاجل
بقلم - يوسف الشيخي

قلاعنا محصَّنة
Permanent link to this article: http://www.eshraqlife.net/articles/245330.html