** كثيراً ما أسأل نفسي .. هل وجود هذه السقف الطيب من حرية الكلمة عندنا , صار بدون ( فائدة ) ؟
.
** بمعنى أننا كنا قبل سنوات بعيدة , نكتب إما بإيجاز , أو بـ ( تلميحة ) .. لكننا كنا نجد (صدى ) كبيراً لذلك .. من المسؤول الذي نخاطبه ؟ .
.
** الآن .. نحن نكتب بحرية أوسع , لكننا لم نعد نجد ذات الصدى والتجاوب .
.
** هل يعني ذلك أنه كلما ارتفع سقف حرية الكلمة , انخفض أمامه سقف الصدى والتجاوب , في تناسب طردي ؟
.
** إذن ما فائدة اتساع هامش حرية الكلمة .. أهو فقط من أجل أن ( يتنفس ) الكاتب في سطور مقاله ؟ .. أو الصحفي في ثنايا تحقيقه الصحفي المصور – مثلا – عن قضية معينة ؟
.
** ما أعرفه أن ثمة تعليمات من الإدارة العليا في بلادنا , تحض المسؤول – أي مسؤول – على الرد والإجابة على كل تناول صحفي أو اعلامي .
.
** وعدم رد بعض المسؤولين .. يعني أن أولئك يخالفون التعليمات , وهذا لا يجوز .. وهو من الجانب الآخر ( قد يعني ) عدم الاكتراث بالنقد أصلا , كمن صار لديه " مناعة " ضد النقد .
.
** إن الوسيلة الإعلامية هي صوت الناس , ونبض الشارع .. وعليها واجب أن تكون دقيقة في النقل , وموضوعية في الطرح .. وعلى الجهة المسؤولة عن النقد أن تتفاعل مع ما يتم طرحه , كـ (واجب) عليها , ومن صميم عملها .. وليس تفضلا منها .
.
** يجب أن يلتقى الفريقان على طاولة الحوار والتحاور , لأن الهدف هو المصلحة العامة .. وليكن معلوماً أن تقاعس الإعلام - خيانة ... وفي المقابل فإن تطنيش المسؤولين تقصيراً .. هكذا أظن المعادلة .
.
** العمل العام أو الشأن العام ... هو في الواقع مسؤولية كبيرة , تحتاج مكابدة ومجالدة , وتتطلب الحكمة والمصابرة .. ومن كان قادرا على ذلك فـ ( مرحبا ألف ) .. ومن كان أحواله لا تطيق كل ذلك , فليجلس في بيته لـ ( يريح - ويستريح ) .
.
** أما أن يكون هذا أو ذاك من المسؤولين يعمل وسط معمعة الحياة والناس , ثم لا يتفاعل مع صخبها , فإن المرحلة التي نعيشها اليوم ( لا - تحتاجه ) حقيقة ..
.
نعم نحن لا نحتاجه .. لأنه بصراحة مجرد " رقم زائد " ليس إلا !.
1 comment
محمد
05/22/2018 at 6:50 م[3] Link to this comment
انصحك بترك الكتابة