الحديدة لها أهميتها فهي الممر الأول إلى جميع الجزر اليمنية وهي الميناء البحري للبلاد وهي المصدر الرئيسي للإمدادات بالأسلحة القادمة للحوثيين من إيران ، ويعد السيطرة على هذا الميناء بمثابة قطع اليد اليمني للإنقلابين الذين ينفذون الأجندة الإيرانية في اليمن ، التي تسعى لتصدير ثورتها للسيطرة عبر وكلائها على الجزيرة العربية،
أن سيطرة القوات الشرعية المدعومة من قوات التحالف على هذا الميناء سوف تغيير مجريات الأحداث وتفرض الأمر الواقع على الإنقلابيين. وتخضعهم لطاولة المفاوضات إجباريا لتسليم بقية المحافظات اليمنية ،
المتابع للوضع هناك يرى بشائر النصر تتوالى في الميدان وتقدم قوات الشرعية، غير ما كان يحلم به الحوثيين ، وأندحر الحوثي رغم نداءاته الكاذبه عبر تضخيمه وتهويله بوقوع كارثة إنسانية، يهدف من خلالها بقائه مسيطرا على هذا المنفذ الحيوي ، مدعوما من قناة الجزيرة وعملائها الذين ينخرون في الأمة ببث سمومهم الفضائية، ونقل المعلومات الخاطئة عن مايدور على الأرض ، إن مداولات مجلس الأمم المتحدة وأجتماعاتها المتكررة خلال الفترة الماضية لم تنجح لكبح جماح الإنقلابيين وتسليم الميناء للقوات الشرعية ، ولم تتقدم في ذلك خطوة واحدة ، مما أجبر اصحاب الشرعية المدعومة من قوات التحالف لفرض الأمر الواقع على الأرض بالقوة العسكرية لإستعادة الأرض المسلوبة من فبل متمردين يريدون تسليمها للملالي في إيران، إن تحرير الحديدة يفتح المجال لإستعادة العاصمة اليمنية صنعاء لينتهي بذلك أخر فصول هذه المسرحية الهزلية التي كان للمخرج الإيراني وحزب الأت الدور الأكبر فيها.
سوف يسعى الحوثيين الأن للمناورة بقبول المفاوضات عبر الأمم المتحدة في محاولة منهم لإستعادة أنفاسهم وتجميع ماتبقى لهم من الخيبة ، ونقول لقوات الشرعية إياكم ثم إياكم الآن بقبول اللعبة الإيرانية وواصلوا في معركتكم إلى تحرير كامل الأراضي اليمنية من قبضة المتمردين فهولاء القوم لايفهمون إلا لغة القوة العسكرية على ارض الواقع ، ولن تجدي معهم أي مفاوضات قادمة ، فكيف لصاحب الحق أن يفاوض متمردا، تاريخه مليئا بنقض العهود والمواثيق، بل يجب تقديمهم للمحاكمة على جميع الجرائم التي ارتكبوها خلال فترة التمرد.
همسه
ما أخذ بالقوة لايسترد إلا بالقوة وفرض الأمر الواقع ، المبشر بالنصر القريب ، وعودة اليمن إلى حضنها العربي.