- يوقف سيارته في قارعة الطريق ليحادث صديقه دون أي اعتبار لسالكي الطريق؛ فبإمكان كل من يريد العبور أن يجد له مخرجًا من يمين أو يسار والمهم أن يُشبع هو غروره ويتقبل الآخرون عنوةً مروره.
- رغم سهولة إجراء الكثير من المعاملات والتعاملات عبر ما تكتض به صفحات الأجهزة من تطبيقات إلا أن الأخ الفاضل يصر على أن يكون شوكة حلق تعترض طريق كل من يريد استخدام جهاز الصرف الآلي، فتجده واقفًا بكل برود يسدِّد عددًا من الفواتير له ولعددٍ من الأقارب والأصدقاء وربما بعض أفراد القبيلة الموقرين، أو حاملاً في كفه كمًّا من البطاقات ليكسب جميلاً من أصحابها دون اعتبارٍ لشخصٍ مسافرٍ رمى به حظه العاثر إلى ذلك الجهاز، أو آخر على عجلةٍ من أمره أبى عليه نصيبه إلا أن يقف ليراقب السيد المحترم وهو يتفحص الشاشة ويدقق بعد كل عمليةٍ يجريها.
- أووووه المواقف مكتظة عن بكرة أبيها ولا يوجد مجال لركن السيارة، لا لا لحظة هذه مواقف ذوي الاحتياجات شاغرة، إذًا اركن فيها ودون أي اعتبار لاحتياجاتهم، فبإمكانهم تدبير شؤونهم.
- أثناء رحلة السفر (يابو فلان شوف لنا أقرب دورة مياه، حفاظة الصغير امتلت واخوانه محصورين)، نزلت الفاضلة واقتادت صغارها (عند الباب وانا امك لا تتوسط هناك، الحمام وسخان، ولا تكلف نفسك وتنظف مكانك)، خرج الجميع بعد أن تركوا المكان أوسخ مما كان و(الحفاظة) في استقبال كل من سيدخل ودون أي اعتبار، (أفففففف ياشيخ وش ذي العفانة وذا القرف).
نعم (عفانة وقرف) وماذا تسمين ما فعلته انتِ وصغارك؟!
- الطريق السريع مزدحم وهذا السائق عازم على تجاوز السيارة التي أمامه، وما كاد يستوي في مسار التجاوز حتى جاءته أضواء التحذير من الخلف (وسِّع وسِّع وسِّع)، ثوانٍ فقط وإذ ب(الطائرة النفاثة) تصل وتتجاوز من أقصى أقصى اليسار لتخرج خارج الطريق وتثير الغبار وقطع الخرسانة في وجوه السالكين دون أدنى اعتبار للقوانين والأنظمة والحقوق.
- كبَّر الإمام للصلاة وكبَّر المصلون من ورائه، وبدأ التلاوة، وفجأة وإذ بأصوات الركض والصياح واللعب تتعالى من وراء الصفوف، لا بأس إنهم صغار اصطحبهم والدهم ليتعودوا الصلاة مع الجماعة ولكن دون أن يوجههم أو يرشدهم، ودون أي اعتبار لحرمة المكان وحاجة من فيه لأداء الفريضة بخشوع.
ولعدم الاعتبار بقية.
1 comment
أبو محمد
06/20/2018 at 12:40 ص[3] Link to this comment
مبدع أنت .. هذه المواقف تمثل أزمة الوعي الرهيبة التي يعيشها مجتمعنا للأسف
ليتنا نهتم بإثارتها من قبل مبدعينا ومناقشتها والاهتمام بإيجاد الحلول المناسبة لها
شكراً لجمالك