الإعلام سلاح ذو حدين ، بمختلف وسائله المرئي او المقروء اوالمسموع وله من الفوائد والمضار في الوقت نفسه، ولو أخذنا الجانب الأخير منه ، وجدت انه يستخدم أحيانا في إثارة الرأي العام ، بدس السم في العسل ، وفي هذه الحاله يفقد مصداقيته ونكون أمام إعلام لايحكمه ضمير ولايقوده منطق، ويبحث في هذه الحاله عن الإثارة وتوجيه الرأي العام في الإتجاه الذي يريد الوصول إليه، ويصبح إعلام موجه ترسم نماذجه أنظمة معينة ليسير على هواها.
هذا واقعنا اليوم مع قناة الجزيرة التي أتخذت هذا الطريق من بداية إنطلاقها عام ١٩٩٦ حيث برزت سريعا في الاعلام جراء إتخاذها شعارات زائفة ظن الكثير أنها تحمل المصداقية، والتي سرعان ما انكشف هذا الغطاء المزيف لتظهر على حقيقتها، لقد ساهمت هذه القناة بخلق قلاقل وفتن في كثير من الدول العربية، بنقل مايوافق هدفها الفوضوي لتفتيت الأمة العربية ، ولو استطردنا بذكر ذلك لما وسع هذا المقال ، ولكن نأخذ اليمن كمثال بسيط لقد ابتعدت في نقل الأحداث على الأرض عن الحقيقة كثيرا ، في محاولة منها لمساندة حلفائها المتمردين هناك ، لتظهرهم بصورة الأبرياء ناسية ومتناسية إنقلابهم على الحكومة الشرعية لهذا البلد، التضليل مستمر وارتباكها في نقل الحدث معلوم, تسوقه بما بمايتماشى مع افكارها ، تغريداتها المتضاربة عن تحرير مطار الحديدة، فساعة تقول نصور من المطار ، وبعدها بقليل تقول الحوثي يقصف مطار الحديدة ، فكيف للمدافع أن يقصف نفسه في المطار انباء تذكرني بالأفلام الهندية ، في فبركة الأحداث
سقطت الجزيرة وأنكشف الغطاء وغدت مصداقيتها في الحضيض .
albarqi_2020@hotmail.com