نحن في تهامة نصادق على اننا من مناطق طرف الطرف خدميا ونحن قانعون بذلك بل ممتنون بما يقدم لنا من فتات موائد شركات الاتصالات والمواصلات وأنعم واكرم بشركة الكهرباء وكيف لا نشكر هذه الشركة الرائدة في تنظيم مهرجان الانقطاع الأليم الصيفي وهي (في تكرار انقطاع التيار الكهربائي بسبب ويعدمه) كريمة حد البذخ الفاحش ولا غرو فيدها في ذلك معطأة سخاء الذي لا يخشى المحاسبة. لا ابالغ اذا قلت إن الصيف أصبح يقض مضاجع كل من سكن تهامة فهذه مكيفات تحترق وتلك برادات ترمى وهناك ثلاجات استبدلت لان كلفة إصلاحها يساوي أو يفوق كلفة شرائها ناهيك عن كميات الأطعمة والادوية التي تمتلئ بها اكياس القمامة إذعانا لفعاليات مهرجان شركة الكهرباء الموقرة والتي تقابل بكل آيات التبجيل عند تكرمهم بالمجيء ولو بعد حين لاصلاح فيوز لكي يعود النور المسلوب معلنا الفرحة ببصيص الأمل لعل وعسى ان تطول فترة زيارته للمنزل ولكن ما ان تتباشر النفس بوجوده حتى تعلن زغاريد المهرجان من جديد رحيله وسط استياء الجهاز قبل الانسان. كلامي هذا ليس ضربا من الخيال أو تجنيا ولكنه حقيقة معاشة لكل تهامي ولا اكثر من استجواب بسيط على قارعة الطريق لأي شخص لينعم السائل بالحقيقة وياليت ان السائل صاحب قرار ليرى فداحة سوء القرار.
لعلي اتسائل مفرغا بعض شحنات الاستياء من سوء الخدمة المقدمة المشفوعة بتوصيات اكبر هرم في هذه الشركة عندما طالب بضرورة الفصل الكلي وقد نقول لك بعض الحق اذا ما ألغينا الجانب الإنساني وغلبنا جوانب الربحية والمهنية ومن هنا أقول لمعالية لنا عليك مثل ما لك علينا هل تريد تسديد متقطع مثل تقطع خدمة شركتك؟
اعود لتساؤلاتي وهي
ما ذنب ارملة تعيل أيتام جاءها مكيف هبه وثلاجة صدقة زهد بها متصدقها وما ان تلمستها فرحة بها الا وقد أتلفها انقطاع التيار فعجزت عن ايصالها لمحل الفني فما بال تلك الأجرة الباهظة لا سيما في التزامات الصيف الاجتماعية وغلاء المعيشة؟
من يعوض المسن الذي فسد دوائه بسبب هذا الانقطاع وهو بالكاد تحامل على نفسه حتى أمنه؟
كثرت ما ذنب ولَم يحضر المذنب بل انه حاكم المجنى عليه ففصل عنه تياره عقوبة له على تمتماته وامتعاضه.
هل عين المسؤول عن هؤلاء المساكين تنام قريرة وهم خصماء لها يوم القيامة عند الواحد الديان؟
ربما اذا ماتت القلوب وضاعة الأمانة
أما شقيقات الكهرباء فهن اكثر كرم منها ولذلك لها تأبين قادم يليق بما تقدمه وبكرمها الفياض.