ماذا أصاب إعلامنا وماذا حدث له من الساعة الثانية عشر صباحا وهو في سباق مع الزمن للفوز بتصوير أول أمرأة تقود السيارة ، أنه أمر مؤسف و يندى له الجبين ، كأن الإعلام في إنتظار هبوط كائن جديد للأرض ، أو كأنه ينقل وقائع معركة ، فتجده يقول عبر تغطيته انطلقت منها أول سائقة ، جاءت من هناك عبرت الجسر الفلاني إلى أخر هذا الكلام ، وكأن مشاكل العالم قد انتهت ولم يصبح لدينا إلا نقل وقائع قيادة المرأة للسيارة، بل الأمر أدهى وأطم عندما غرد أحد الكتاب ولا أدري إلى مايهدف في تغريدته، يقول اللحين المنقبة اللي تقود السيارة عند إيقافها في مخالفة مرورية أو لأسباب أمنية ، كيف أتأكد من هويتها، عجيب ؟ لقد ، هول الأمر وأعطي أكبر من حجمه، بل أن اغلب كتاب الصحف عَنْوَن مقاله في الصحيفة التي يكتب فيها، بقوله يوم مميز وتاريخ لاينسى في حياة المرأة السعودية
والأخر يقول اليوم يومك ياسعودية، والأخر يعبر بطريقته فيقول يوم مقتل الوهم ومن هذه الأقاويل التي غثونا بها من صباح هذا اليوم، مشكلة عندما يصبح الإعلام مسوقا، اخي الإعلامي، لما هذه الضجة الموضوع ومافيه هو أمرأة وقادة السيارة ، ويعتبر من وجهة نظري هي حرية شخصية، ومادام أن الدولة حفظها الله أقرت ذلك فهذا يعني أن القيادة مسموحة، ويبقى هنا كل شخص وما يعول ، فأن سمح لها ولي أمرها فهذا أمرشخصي راجع له ، ولعائلته ، وأن منعها فهذا شأنه ، فدعونا من تهويل الأمور، وتابعوا ما يهم المجتمع والمواطن في حياته المعيشية
ومايصادفه من مشاكل وكونوا لها ناقلين بأمانة ، ليطلع المسئول ومن بيده القرار على الخلل إن وجد ، فالإعلام هو عين للمسئول وناقل للحدث، أخي الإعلامي لدى الأمة العربية والإسلامية من الهموم والمشاكل مايجب طرحه ونقله للعالم، سوريا من سنوات والحرب فيها طاحنة، والحوثي الغادر في اليمن يحارب بالوكالة عن المجوس لتغيير التركيبة السكانية والعقدية للقوم ويسعى لتصدير ثورته الخائبة، المسلمين يضطهدون ويقتلون ويهجرون في بورما ، وذنبهم الوحيد أنهم مسلمون، القدس ترزح تحت الإحتلال الإسرائيلي، والكثير من مشاكل الأمة أولى بالمتابعة من قيادة المرأة للسيارة، مابنا لسفاسف الأمور متتبعين.
همسة
الدولة رعاها الله سنت قانون بالسماح للمرأة بقيادة السيارة، ويبقى دور الشخص في حريته الشخصية إن أراد سمح لمن يعول وإن لم يرد فمن حقه ذلك.
ودمتم بخير
albarqi_2020@hotmail.com
عاجل
بقلم - احمد الغباش

لما هذا التضخيم والتهويل
Permanent link to this article: http://www.eshraqlife.net/articles/253543.html
2 comments
علي مديني
06/25/2018 at 1:56 م[3] Link to this comment
دائما رائع أ. أحمد في كتاباتك…
هؤلاء الكتاب لاهم لهم إلا المرأة وكيف يخرجونها من حشمتها وهي قضيتهم فلاغرابة!
عبدالوهاب
06/25/2018 at 5:22 م[3] Link to this comment
يقول أحد الكتاب في جريدة يومية قاتلنا وتحملنا الشتائم حتى وصلنا لهذه المرحلة.. الى هذه الدرجة قبحكم الله تريدون إخراج المرأة