لقد آن الآوان أن تكتوي إيران بالحرائق التي تشعلها، وتذوق ما أذاقت به الأمم من تدمير وتفجير وقتل وتهجير، فمنذو 1979 تحولت إيران إلى خطر حقيقي يهدد المنطقة العربية والإسلامية ، بل تعدى ذلك إلى أصبح يهدد العالم بأجمعه ، وأصبحت إيران القائدة الأولى للإرهاب في العالم ، فإينما وجدت تخريب او قتل أوتدمير أوزعزعة وقلاقل ، وجدت لإيران فيه اليد الطولى،
إيران وتصدير الثورة، كان لابد لها من أصدقاء وحلفاء ، يكونون خطها الأول ، لكي تتمكن من تصدير ثورتها، وإعادة أحلامها البائسة بالأمبرطورية الفارسية البائدة ، لذا أ قامت تنظيمات إرهابية داخل الدول لتكون لها أذرع تحارب عنها بالوكالة ، كانت البداية من لبنان وهي تأسيس دولة شيعية داخل الدولة البنانية عبر حركة أمل والتي ولد من رحمها حزب الله الذي صنع كيانا مسلحا داخل لبنان بدعم إيراني،
وفِي اليمن أنشأت المليشيات الحوثية ودعمتها بالمال والسلاح، ليثيروا القلاقل في الجزيرة العربية ويغيروا التركيبة السكنية والعقدية لأهل اليمن وينقلبوا على الحكومة الشرعية هناك ، ويجعلوا منها دولة مجوسية تابعه لأسيادهم الملالي في إيران
وفي سوريا كذلك، حضرت إيران إلى المشهد منذ اليوم الأول لاندلاع الثورة، ومدت يدها للنظام عندما انكشف ظهره العربي، وأكدت وقوفها معه أو الموت أو بقاءه، بحجة الحفاظ على محور الممانعة والمقاومة للمشروع الصهيوني
في البحرين وعبر مسرحية دوار اللؤلؤة دعمت إيران الانقلابيين وحاولت قلب نظام الحكم، ولكن الله سلم ورد كيد الخائنين وخسروا وخابوا ، كذلك الجزر الإماراتية الثلاث لازالت ترزح تحت الإحتلال الإيراني وكذلك إذكاء نار الطائفية في العراق، في محاولة منها إلى عدم أستقراره، وفِي إفريقيا ، تسعى إيران لتشييع القوم مجتهدة في ذلك، وعرب الأحواز ومايقابلهم من الإصطهاد الإيراني
ولو استمرينا في البحث والتقصي عن هذا الأخطبوط لما انتهينا، ولكن يكفينا أنه قد أنكشف الغطاء وذهبت التقية لتظهر مؤمراتهم وتنكشف حيلهم الإستعمارية،
إن ما يجري اليوم في إيران هو ثمرة زراعة قد زرعها القوم وحان القطاف، لقد سئم الشعب الإيراني من الجوع والفقر ، ومل من تبديد امواله على الثورات والإنقلابات والقلاقل ليقول للملالي كفى عبثا، اريد أن أعيش كبقية دول العالم في سلام وعيش رغيد.
albarqi_2020@hotmail.com