قبل كتابة هذا السطور بدقائق ....
كنت أسأل صديقي الصيدلي العربي (المسؤول في شركة كبيرة) والذي التقيته - صدفة - في الشارع , بعد غياب شهور ...
.
ابتدرته قائلا : هاه بشّر .. عساك لقيت وظيفة للولد ؟
رد بمسحة آسى : لا .. والله
وأضاف : ياعمي .. احنا - الآن - نقفّل .. قفلنا 35 صيدلية !
..
وهكذا يتواصل مسلسل البطالة .. ويتمدد ليلها الطويل , دونما انفراج لـ "صبح" تشرق فيه بشائر الأمل والانفراج
.
في تقديري الشخصي أن - الكثير والكثير - من أولادنا وبناتنا , من الحاصلين على الدبلوم أو البكالوريوس , مازالوا بلا وظائف
بيوتنا فيها شباب مؤهل
قدّموا أوراقهم هنا وهناك
ركضوا .. راجعوا .. توسّطوا
ولم يبق إلا أن يعمل الشاب السعودي الجامعي سائق تاكسي .. بينما وظيفته (المستحقة) يشغلها وافد .
ولذا .. فكل منهم يتوسد شهادته , وينظر للأفق البعيد - بأمل
لعل .. وعسى
.
الشهور والأيام تتراكض , والعمر يزحف , من دون أية بوادر انفراج لهذه (المشكلة المزمنة) .. التي عجزنا عن حلها - سواءً من خلال وزارة العمل , أو الخدمة المدنية , أو غيرهما ..
أما القطاع الخاص , فإنه ما زال " يذر الرماد في العيون"
.
اللافت أن الإكليشة التي سمعناها ونسمعها - صباح مساء - هي : (إن الوظيفة التي يشغلها الوافد - ولدى السعودي تخصص فيها تعتبر شاغرة)
واللافت كذلك .. أننا مع كل مشروع كبير أو صغير , يتم الإعلان عنه .. نسمع المسؤول . يكرر : (.... وسيوفر المشروع آلاف الوظائف لشبابنا)
.
كلام كثير .... ووعود أكثر .... مقابل فرصٍ قليلة ..
ويظل الواقع يقول : إن البطالة - ما زالت قائمة - شبحاً مزعجا
بل وحشاً , ينهش شبابنا وشاباتنا