مرت سنوات طويلة ماضية و الاتحاديين ينتظرون عودة فريقهم للمشهد الاسيوي من جديد، ذلك المشهد الذي لطالما كان الاتحاد هو الرقم الصعب فيه، وبالحديث عن ذلك لا شك أن الموسم المقبل هو الموسم المنتظر في وجهة نظرهم بعد سنوات من الصبر والإنتظار، خصوصا أن هذا الموسم توفرت فيه جميع السُبل المؤدية للعودة القوية، فبعد سنوات طويلة من عدم الاستقرار الإداري يدخل النادي موسم جديداً بهدوء اكبر واستقرار أفضل تحت قيادة إدارة نواف المقيرن، الرجل الذي يعلم خفايا الأمور تماماً منذ منتصف الموسم الماضي وربما أكثر من ذلك، كما يدخل النادي لأول مرة منذ قرابة ثمانية سنوات دون أي مشاكل مالية، فمنذ موسم 2011 بالتحديد بدأ النادي يتكبد الديون اكثر فأكثر ومن موسم لاخر بسبب ادارات تفننت في طريقة تكبيل هذا التسعيني الوقور.
كل تلك المواضيع لم تعد مهمة الان، فالفريق ينتظره موسم شاقّ جداً، يخوض من خلاله خمسة بطولات مهمة، ثلاثة منها هو اخر من حققها من بين الاندية السعودية، ففي دوري ابطال اسيا يعود من جديد وكل الانظار حوله، بعد سنوات من الغياب بسبب الأزمة المالية الخانقة، كما يدخل البطولة العربية وهي البطولة الاغلى قيمةً مالية وهو أخر نادي سعودي حققها في عام 2005 ابان عهد المؤثر منصور البلوي، واخيراً ينتظر عشاق المونديالي فريقهم وهو يدافع عن لقبه الذي حققه مؤخراً الا وهو كاس الملك اغلى الكؤوس واثمنها.
وبين هذه البطولة وتلك، وبعد غياب امتد لتسعة مواسم ماضية، لابد للعميد أن يعود من جديد لملامسة لقب الدوري، البطولة التي غابت كثيراً عن شارع الصحافة، وهي البطولة الأهم من وجهة نظري الشخصية يليها دوري ابطال اسيا، لان البطولة الاسيوية سوف تلعب على مدار موسمين وليس في موسم واحد، ولن تبدأ الاسيوية الا بعد مرور أكثر من 5 أشهر من انطلاق الموسم الجديد.
ولكن قبل كل هذا، سوف يبدأ المونديالي موسمه في عاصمة الضباب "لندن" عندما يواجه منافسه التقليدي الهلال في بطولة السوبر، البطولة التي لم يحققها الاتحاد من قبل، والتي يعني تحقيقها لجمهوره الكثير خصوصاً أنها من مباراة واحدة.
و وسط كل هذه البطولات الصعبة والشاقة والمهمة لابد للتسعيني الوقور أن يصنع فريقاً لا يقهر، فريقاً مكوناً من 22 لاعباً على الأقل لكي يستطيع ان ينافس على اغلب البطولات وليس جميعها، وفي هذا الشأن استقبل الاتحاديين خبر رفع عدد المحترفين الاجانب إلى 8 لاعبين بكل حفاوة وسعادة، بعد أن عانى فريقهم كثيراً من أشباه اللاعبين "المحليين" في الفريق.
قرار مثل هذا لابد أن يكون محورياً في مسار الفريق في الموسم المقبل، خصوصاً و أن المادة موجودة والعناصر المتوفرة كثيرة، والأهم من ذلك أن الشخص الذي يشرف على كل ذلك موجود، الا وهو السيد دياز والمعروف لا يعرف.
في النهاية لابد أن يعرف الاتحاديين هدفهم من هذا الموسم، شخصياً سوف أضع الدوري كهدف أول ورئيسي، وبعده سوف يكون دوري ابطال اسيا هو الهدف الثاني، اما بالنسبة للسوبر فاعتقد أن التركيز عليه لا يحتاج للكثير من توجيه الانظار وشد الانتباه وترتيب الاولويات، فالبطولة كونها في بداية الموسم سوف تصنع لنفسها وهجاً واهميةً من تلقاء نفسها.
وللحديث بقية ..
3 comments
Abu Khaled
06/29/2018 at 10:39 ص[3] Link to this comment
مبدع يا فهد
الله يوفق عميدنا يارب
Ittihady Jazan
06/29/2018 at 3:28 م[3] Link to this comment
اختلف معاك يافهد، نبغى اسيا قبل كل شي?
القوه العاشره
06/29/2018 at 3:29 م[3] Link to this comment
كلام سليم وياليت نواف المقيرن يسمع هذا الكلام ويخلص الصفقات من بدري.