لقد ادرك العالم الغربي أن الأستعمار بالقوة العسكرية قد انتهى ، وأن أفضل الحروب الناجحة والمدمرة ، هي الغزو الفكري والثقافي ، بمختلف انواعه واشكاله المرئي والمسموع والمقروء ، فإذا أفسدت العقل وخربت الضمائر، وهمشت المبادئ والأخلاق استطعت أن تسيطر وتفرض إيدولاجياتك وأفكارك على المجتمع الذي ترغب في السيطرة عليه
قد يغفل أو يتغافل بعض المسلمين عن المخططات الصهيونيَّة الآثمة تجاه المرأة
ويعتقد أن الحديث عن ذلك نوعا من المبالغة
اوضربا من الخيال، ولكن كتاباتهم وأقوالهم تثبت ذلك ، إنهم يسعون لتدمير المرأة بزجها في معترك الأختلاط والتبرج، وجعلها للرجال مزاحمة في كل مجال، ليس حبا فيها وإنما يريدون إلغاء دورها الإجتماعي في تربية الأجيال القادمة ، وأنفلاتها
يقول أحد اليهود'' إن مكسبنا في الشرق لا يمكن أن يتحقق إلا إذا خلعت الفتاة المسلمة حجابها، فإذا خلعت الفتاة المسلمة حجابها كسبنا القضية واستطعنا أن نستولي على الشرق، ويقول كذلك أحدهم كأس وغانية يفعلان بالأمة المحمدية مالا يفعله الف مدفع
ومن المؤسف أن نجد بين أظهرنا من بني جلدتنا من كتاب الصحف من يدعو ا بدعوى الغرب لإخراج المرأة المسلمة من بيئتها المحافظة ، لتزاحم الرجال على المسارح مع المغنين والمغنيات، لتتراقص معاهم ، وجعلها بين الرجال في كافة الأماكن الصالحة لها وغير الصالحة بدعوى الحرية والمساواة، و من هذا القبيل
لقد اطلعت مؤخرا على بعض أقوال الكتاب فأحدهم يقول لقد شابت رؤوسنا ونحن نطالب بخروج المرأة، وأخر يقول ننتظر أن يتحقق سقوط الولاية لنكسب المعركة الأخيرة، أي معركة وأي ضياع تريدون جر هذه المرأة والدرة المصونة إليه
ماذا يريدون وإلى مايهدفون بأخراج المرأة
والله أنهم يريدون منها أن تكون سلعة رخيصة
إن المرأة الغربية ، تصيح الآن بعد أن ضاعت هويتها ، وفي ذلك الفت الفرنسية كريستيان كولانج كتاب بعنوان ( إني لبيتي راجعه ) بعد أن رأت مأسي الحرية المزعومة والضياع
وفي أمريكا نشأت حركة تسمى نفسها
( حركة كل نساء العالم ) إنها لا تطالب بحرية المرأة، ولا بمساواتها بالرجل، ولكنها تطالب بأن تعود المرأة إلى حياتها الطبيعية، تحت قيادة الرجل، وفي ظل الأسرة التي هي منشأ الاستقرار والسعادة للصغار وللكبار. ولدي والله الكثير من قصص نساء الغرب والذين يطالبون بمعاملتهم كمتعامل المرأة المسلمة في المجتمعات الإسلامية ولكني لا أريد الإطالة في ذلك.
ختام
الإسلام جعل من المرأة المسلمة ملكة في بيتها أم ومربية للأجيال يقتدى بها.
ودمتم بخير
albarqi_2020@@hotmail.com