- عندما تكون على رأس(هرم) المسؤولية وتجلس على كرسي أحد الأدارات الحكومية فلابد ان تكون على قدر المسؤولية التي كُلفت بها دونما (تجامل) احداً او تتنمق بنفاقاً لأحد على حساب (مشاريع) تنموية أخرتها السلبيات وعدم الإرادة في تنفيذها بقرارات (تعسفية) والنظرة الدونية لبعض القرى التي قد تتبع لها هذه المشاريع , ناهيك عن بعض الوجهاء الذين ليس همهم سوى إيجاد لمحيط الدائرة( من حولهم) وهم في الأصل هم من تخلوا عن كل هذه المطالب بسبب ( اختلاف)في الرأي والرأي الآخر (فأتفق الجميع على ان لايتفقوا) واعطوا الفرصة كثيراً للمتربصين بهم فكانت الفجوة بعيدة بينهم وبين المسؤول وأصبح البعض منهم فقط مطبلاً لكل صغيرة وكبيرة حتى لو انها لاتجدي نفعاً لهم ولكن من باب( اكون مبتسماً للمسؤول وعدواً للصديق ).
- ياكثر (المتفلسفين) بروعة الكلام ورسم عبارات جذابة وكأني( انا الصح) في كل شي وقناعاتي سواءً سلبية او إيجابية هي التي تعتلي سقف الحرية لكل( ماينٌفذ) وأصبحت تلك القناعات مجرد أفكار وهمية ومؤقته طالماينتهي بها حال انتهاء تلك( الزوبعة) من أعاصير الأسئلة المتراكمة وترجع الأمور كما هي وربما كل هذه هو انتاج لمجتمع غرس بع بعض القيم الفاسدة فغلبت بعض المصالح الشخصية على (الكسب والثراء) وتقديمها على مصلحة الوطن .
- في الأعتلاء بمثل هذه المناصب وتجيك فجأة دون اي مقدمات( فبلا شك) سيكون خطر مثل هذه المناصب سهل الأصطياد فالمطبلون بالطبع سيجدوا البيئة الخصبة على القدرة في الأنتشار والتوسع لمصالحهم الشخصية والتوغل في وحل هذا الوباء حتى تكون جميع التحولات لهم وفي صالحهم لفقدان هذا المسؤول (الخبرة العملية).
- ليس هذه استراتيجية جديدة فحسب بهذا المكان والزمان( ولكن) هي متأصلة منذُ زمن تتجدد مع كل( كرسي) مسؤول بصور واشكال متنوعة ردائها استعمال السلطة وعدم الأمانة (وخدمة اشخاص) مخصصين فقط لأجل ان يكسبهم هذا المسؤول ويكونوا في صفه حتى لو كانوا من أصناف (المنافقين) والعياذ بالله.
لماذا يضطر (مواطن) بسيط للتوسل من اجل ايصال خدمة بسيطة لمنزله او مزرعته او مشروع إرسي له وهو حق مشروع أوجدته الدولة من اجل خدمة هذا( المواطن) وغيره من البسطاء, ليأتي دور المتطفلين والحاسدين ويكونوا له (بالمرصاد) وكأن دور هذا المسؤول فقط هو ( إقناع هذا المواطن) البسيط بكلمات وأبر مخدرة لفترة (النسيان) ومنها يتراقص المتشدقون والمطبلون على اهازيج وأنغام ( بؤر الفساد).
- يبدوا ان الوقت حان لدق ناقوس هذا الفساد والحد من هذه المخاطر التي لن تزول إلا بزوال( تلك الوجوه ) القبيحة التي تحب ان تصطاد دوماً في الماء العكر وتكثر من بهارات التطبيل والمجاملة الى ان تذوب وتتحول الى (نفاق).
- في الأخير يبقى المواطن البسيط يحتاج خدمات _ مشاريع_ بكل انواعها دون ان (يتوسل) المسؤول ودون المسؤول ان يكون إقناعه بالأبر المخدرة فقد انتهى وولى عصر( التخدير) وانتهت لعبة الكراسي المتحركة وأصبحنا نعي ونفهم كل مايدور في اروقة ومكاتب مثل هؤلاء المسؤولين!!!
وليصحى الجميع فلا تقنع شخص اليوم بكلمة( سيكون فيه دراسة قادمة) او له ميزانية قادمة ( وجميع خدمات ماحولك) واصلة ولم يكن لها ميزانيات او مشاريع متعثرة او شكوى مواطن (بسيط) يستلطفك ايها المسؤول !!! لكل مسؤول ياليت يكون فيه شفافية وبدون واسطات وتودد وتوسل لأيديكم فالمواطن يعرف الان مكان (المرض). وقادة هذه البلاد منحتكم الثقة فكونوا ( قدها).