هذا القلم أمانة يحملها كل كاتب، ويجب أن يكون مصقولا بالمعرفة والفكر، متزودا بسلاح الثقافة
لينتج فكرا متزنا، وأن يكون الضمير الحي ناقلا أمينا لما يعتري المجتمع من مشاكل إجتماعية وثقافية وسياسية، ليستفيد منه القارئ ، وصاحب القرار، على حد سواء ، مشكلتنا العصية التي نعاني منها أن الكتاب ، ركبوا موجة العولمة بمساؤها وأضرارها، ولم يوعوا القارئ ، بل اصبحوا له موجهين، بإديولوجيات فكريه تجعله في صراع مرير، تؤدي به الى الإنفصام.
المتابع لصحفنا يرى وكأن الكتاب
انتهت مشاكل المجتمع الشائكة لتجد في الصحيفة الواحدة أكثر من عمود يتكلم عن موضوع واحد يركزون عليه
أين الطرح المتنوع المميز الذي يثري القارئ ويجعل منه لبنة بناءة في مجتمعه ، قليل ذاك والله فيما نقرأ
أن ما نشاهد في الصحف غثاء وزبد
بل والله أن القارئ سئم من كثر طرح بعض المصطلحات التي تدمر القيم والثوابت، وكأنها سهاما مسمومة
تحارب الدين ، وتحارب المرأة مبطنة بأسم الحرية ، وحقوق المرأة، وكأن المرأة تعاني من الاضطهاد وهضم الحقوق، وقد جانبوا في ذلك الصواب.
الكاتب يجب أن ينطلق فكرة من هويته الحقيقة ، وثقافته الإسلامية ، وإنسانيته و ألا يستقي من الفكر الغربي في طرحه
فما يصلح لهم لايصلح لنا
فنحن نستقي فكرنا وطرحنا بما يتوافق مع ديننا وقيمنا وثوابتنا
الأن عقلاء ومفكري الغرب المنصفين
يرون الخلاص مما يموجون فيه بالرجوع إلى الدين، وإلى الفكر السليم ، الذي ينتشلهم من المستنقع الذي غرقوا فيه
بل يقول بعض كتابهم العقلاء
ارجعوا واستفيدوا من الفكر الإسلامي المتزن لحماية المجتمع وإنقاذ المرأة
خاتمة
المصيبة أن بعض كتابنا يدعوننا إلى الإنغماس في الحضارة الغربية بمساوئها ، وكتابهم يدعون إلى الإستفادة من الفكر الإسلامي للنجاة بعد أن رأوا المأسي
تحضرني قصة الغراب الذي حاول تقليد مشي الحمامة، فلا اتقنها ولا استطاع العودة لمشيته الصحيحة.