تستحق المملكة العربية السعودية أن تلتحق بركب القوم في التقدم المحمود، التقدم الصناعي الذي نثري به الأمة ويستفيد منه شبابنا، وينتهي به كابوس البطالة ، فنحن جزء من هذا العالم الكبير، يعترينا ما يعتريه ، عالم متغير يجمع بين الخير والشر ، ولنبحث عن الخير فيه ، فنستفيد منه في تأهيلنا صناعياً .
الصناعة هي عنوان كل بلد متحضر يسعى للرقي والتقدم ، إن خير ما يستجلب من الحضارات المختلفة شرقيها وغربيها الصناعة التي يجب التركيز عليها لتنويع مصادر الدخل،إذا أردنا أن نلتحق بمصاف الدول المتقدمة، ولنا في التجربة الماليزية خير شاهد ، في توطين الصناعة، فقد أصبحت من أكبر الدول المصدرة للمنتجات الصناعية ، في قارة آسيا، حيث سنوا من التسهيلات للمستثمرين، لتوطين الصناعة، بالتعاقد مع شركات أجنبيه،لتصنيع السلع التي تنتجها هذه الشركات داخل البلد، تلتها خطة لتوطين التقنيات المتقدمة، وتطوير البعض منها بما تقتضيه المصلحة،وإمتلاك الحقوق الفكرية لما تم تطويره وكذلك الصين التي استطاعت خلال عقدين ، في جذب الإستثمارات الأجنبية وبناء قاعدة صناعية ضخمة، لا تقل عن مثيلاتها الأوربية ، بل اكتسحت العالم بمنتجاتها.
وكذلك اليابان فقد كانت في نهاية القرن التاسع عشر من الدول ضعيفة التنمية فقيرة الموارد
واستطاعت أن تتغلب على ذلك حتى أصبحت من الدول المصنعة ، والكثير الكثير من الأمثلة لو استطردنا في ذلك المملكة تمتلك قدرات صناعية رائدة في مجال البتروكيماويات والحديد والصلب ،ولدينا من مواد الخام مايستغل للتصنيع في الخارج، فلما لا يتم أستغلالها في الداخل والإستفادة منها في الصناعات المحلية ، لدينا شباب طموح مبتكر ، ولدينا مقومات الصناعة، وتنقصنا التقنية والخبرة في هذا المجال ، فلما لايتم توطينها، ثم نقلها إلينا بعد تطويرها ،والتعاقد مع بيوت خبرة في هذا المجال لتسريع وتيرتها ، وبناء مستقبل مشرق للإجيال القادمة
خاتمة
المكونات التي تتطلبها الصناعة متوفرة لدينا مواد الخام ، المال، الأراضي الشاسعة، المواصلات، الشباب الطموح.