* تختلف الناس في المواقف وتتنوع أفكارها بأختلاق أفعال مشينة في بوتقة واحدة، لا تعترف إلا بمحور " التخريب" وزرع الفتنة فيما بينها بسبب شخصنة امور خارجة عن إطارها المألوف من أجل ان اكسب رضى الذين معي " بصوت التطبيل" دون وجه حق ، وقد تندرج كل هذه الأفعال تحت " النفاق" والعياذ بالله.
* نعلم جيدا وجه الأختلافات بين إناس عده ولكن لايجب ان تطال أفراد وجماعات على حساب القسوة والعناد حتى بالأفعال الخاطئة، فالنفاق الأجتماعي هو تلون في العلاقات وعدم الوضوح في المواقف وإختلاف دائم بالمباديء لغرض الانتفاع الشخصي حتى لو كان على حساب زعزعة أفكار اخرى يراد بها تشتيت ابطال ظهور الحق واظهار الباطل ، وهؤلاء مثل الافاعي عندما تستبيح النور لمداهمة فريستها بلدغاتها السامة، كم هي بديهة اسئلتنا عند مفترق الأجوبة ، وقد لايهمهم تلك القناعات بقدر ان يكون لهم الكلمة العلياء وايصال صوتهم الهزيل ورعونة افكارهم المستباحة.
* بعض البشر حتى لو كان قد عرف انه على خطأ هو ومن معه إلا إن المكابرة بالشي هي عنوان لسمو أخلاقهم رغم تساقط البعض منهم وعودتهم للصواب يبقى صامدا على تصيد الأخطأ وزرعها بين العامة ممن اختلف معهم وان كان المتربص عقيم الفكر والثقافة ، بعكس ماهو حاصل بالجهة المقابلة كلمة الحق مع الجميع والمواقف هي من اثبتت ذلك في عدة لقاءات كان عنوانها ان الاختلافات في كل الأراء لايعني ان الجميع اتفقوا على الخطأ بقدر تصحيح وضعيته والاتفاق على مبادئة الصحيحة بدون مايكون هناك مكابرة وعنهجية سمجة.
* إن النفاق هو زيف أخلاقي يبرهن على قيمة الأخلاق الصحيحة، مثلما تفعل النقود المزيفة ذات القيمة المؤقتة بالنسبة للنقود القانونية ذات القيمة الدائمة ، فإذا كان هناك قانون فيزيائي يقول " ان الضغط يولد الأنفجار" فلاشك ان قانون التفكك الأجتماعي يولد النفاق الاجتماعي،
* اعتقد ان الناس جميعا ولدت أحرارا يحقوا الحق ويظهروه ويقمعوا الباطل ويقتلوه مهما كان وجه الأختلاف بينهم . والود والمحبة بين البشر هي ماتسموا بها النفوس ،وتتصافح بها الايادي وتقاس بها المحبة والمودة.
سألت صاحبي يوما من الايام لماذا هواء الصباح نقي وجميل!! فأجاب بقوله " لأنه خالي من انفاس المنافقين ، فقلت له مرة اخرى لماذا هي الحقيقة مؤلمة دائما . فقال لأنها تصعق الكاذب وتقتل الباطل .
* لماذا لانعطي لأنفسنا مساحة حقيقية نرى من خلالها اخطأءنا ونعدلها بأسلوب العودة للصواب وتصحيح مسارنا ونعدل ايضا من كان يحاول التحريض على الخطأ ونتسامح ونتصافح ونعطي للأيام عودة وبهجة يكون شرف مسارها الحقيقي ان الأختلافات الأجتماعية مهما كان حجمها لابد من الألتفاف حول كلمة الحق وشعارها التعاون بين الجميع لنجد لنا موكبا رفيعا بين الأمم يكون عنوانه "" العودة للصواب"".
* مضى من الوقت الكثير ونحن نعيش امام الفاجعة الأخلاقية و الواقع الاجتماعي البائس المتردي ولابد من محاربة هذا الداء المتفشي بين الافراد وبكل جرأة ومصداقية علينا مواجهة المواجهة العنيدة لمحاربة كل مظاهر هذا النفاق واجتثاثه من جذوره !!
وللأسف ان فيه من هم معلمين ومثقفين بل ودعاة دين وشخصيات ومقامات اخرى يلبسوا عباءة هذا التزيف والتملق دون ان يراعوا قيمهم ومستواهم لينزلقوا وراء هذا الشعار المتخلف والرجعي من أجل التفريق والتخريب بين افراد المجتمع.
بالاخير .. اصلحوا فيما بينكم وابتعدوا عن وكالة " قالوا" والمواقف هي من تثبت الحقائق وتبرهنها ولترجعوا لرشدكم فلم تقدموا خطوة الى الان ولم تحلوا شي من هذا الاختلاف فقد مضت السنون والايام تتسابق ولم يبقى سوى المحبة والود والأحترام بين الناس . فأجعلوا اختلافكم فضيلة وليبقى الحب بين الناس والتواصل هو الهدف السامي النبيل . ولكل من يحمل في قلبه مثال ذره على احد يسامح ويعفي .
2 comments
ابومازن
08/18/2018 at 12:07 م[3] Link to this comment
ابداع كماعهدناك استاذي الفاضل ابراهيم تقبل مروري مع فائق الحب والاحترام
غير معروف
08/18/2018 at 12:35 م[3] Link to this comment
ياخي كمل اسمك الفقهاء البارقي
ولا مايعجبك