فارس نجد، كبير الرياض، وأخيرا العالمي ألقاب مستحقة تشرح جدارة النصر بها وحسبه أسمه نصرا.
هذا العملاق الذي امتد شعاع شمسه من آسيا إبداعا كرويا مقارعا أبطال قارات العالم ندا قويا أطرب الجمع فنا ومهارة وقبل ذلك كله ناقل ثقافة وأخلاق دين وأدب شعب كسفيرا مشرفا لقارته آسيا ولموطنه السعودية ولا غرو فإنه العالمي مختزلا اسمه في أولئك من نذروا أنفسهم لخدمة هذا الكيان العظيم وشرفوا بالإنتماء إليه علاقة أزلية مبعثها الإقتناع التام بشرعية العلاقة فكان التماهي بين الكيان والإنسان مما ولد عشقا شرّقت شمسه حبا صادقا وتفانياحقيقيا أنارت لنصرها طريق مجده.
فكان العمل تلو العمل من أجل الحفاظ على هذا المجد الفريد كيف لا والبعض توقفت أحلامهم عند تحقيق مجد حققه العالمي قبل ما يقارب العشرين عاما. أليس هذا بكاف أن يولد الفخار لكل من هو عالمي؟
قد يقول قائل ذاك ماضيا ونحن الان نعيش تغيرات جذرية في كل مفاصل الحياة ومنها الرياضة، فأقول له شكرًا أن صادقت على مجد التاريخ لكي انتقل لإخبارك بمهنية العمل القائم الذي هو امتداد لتلك الحقبة المزعجة للكثير ممن اعتبروا أنفسهم للعالمي منافسين. فالماضي يشهد بالسطوة والتسيد والحاضر ينبأ بالتفرد والإحتكار وأنظر قلت الإحتكار وليس الأستحقاق لأن الأخير أمر مفروغ منه بحكم الخلفية التاريخية أما الأول فهو نتيجة قراءة المشهد الآني بعيون مبصرة وبعقول محايدة وفكر نير جير ملكية اللحظة الراهنة لمن امتلك الأدوات الحقيقة لأي استحقاق وهذا ما نراه في أروقة النادي فهذه صفقات تقض مضجع الآخر وهذه منظومة إدارية احترافية احترفت السبق في العمل والمهنية في الممارسة فجهزت وهيأت ووفرت وذللت كل السبل من أجل الكسب الشرعي لكي لا يكون في صفحات إنجازاتها نقطة سوداء تشوه جمالياتها. والأمر لا يستدعي أكثر من مرور بسيط على تلك الأسماء التي شرفت بإنتمائها للعالمي لكي تظهر صورة العمل الجبار وصولا إلى اليقين التام بأن تلك الأسماء العالمية ذهبت لعالمي آخر قدرها واحتواها فكانت النسبة والتناسب وما ذاك لشيء إلا لأن أولئك النجوم عرفوا الحق فسلكوا درب احترافيته الحقة فحطت رحالهم في العالمي بكل سكينة وهدوء.
ولا أنسى ذاك الشُعَاع مضرب المثل في الوفاء والتميز إنها شمس العالمي التي شمل شعاعها كل محب وأحرق وهجها من لا ينتمي لعشقها.
هذه خاطرة بسيطة لا تنقل كل الحقائق وإنما هي إيجاز مقتضب لتصوير العمل الجبار الذي يوازي الطموح ويدون مآثر التاريخ فكما هو معلوم التاريخ لا يظلم ولا يرحم. إنه واقعية الحلم الذي هو شعاع العالمي بكل تجلياته. فماذا بعد الحق إلا الضلال.
إبراهيم التوماني

شعاع العالمي واقعية الحلم
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.eshraqlife.net/articles/261772.html
9 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓