* التقنية وما ادراك ما التقنية إسم يتجدد كل يوم وتختلف افكار مستخدميها كأختلافاتنا مع البعض ولكن يظل يجمعنا بها هذا الأسم المتجدد دوما .
* التقنية بكل فئاتها كقنوات التواصل الأجتماعي من الوتس اب مرورا بتويتر والسناب شات والتليقرام والأنستقرام وغيرها الكثير من القنوات المنفتحة المتطورة هل هي أصبحت تستلهم أفكارنا وعقولنا حتى أصبح البيت بالكامل ( كأنهم صم بكم) لايفقهون شي مما تنادي عليه وكلا في فلك التقنية يسبح .
* يقول لي أحد أصحابي وطبعا هو من الجيل القديم الذي قد لايستخدم بعض هذه القنوات منها سوى القليل انه عندما يدخل لمنزله يرى شي غريب وكأنه داخل لكهف مظلم لايسمع فيه اي صوت سوى ان يلاحظ كل شخص من أبناءه وبناته في زاوية والكل ماسك جهازه ولايرى سوى الاصابع تتنقل مابين طرفة هناك وضحكة استهجان وحدانية هناك ، فقال لي أصبت بقشعريرة ووجل في قلبي وارتجفت أطرافي في ظل ما شاهدته من صمت شل حركة المنزل ، فتأملت كثيرا جيل بما يسمى الطيبين وهو جيلنا ايام ادخل البيت واسمع صوت اخي واختي الصغيرة وتلفزيوننا ذو القناتين والكل يتابع ويحلل مافيه من نقاء مايطرح فيه بتلك الحقبة الزمنية وكذلك حتى دوي الجيران اسمع لهم حركة وابتسامة وعفوية في كل شي .
اما اليوم فأصبحنا ندخل لمنازلنا وكأننا اغراب لا احد يهتم بدخولك وان كان ولابد ربما يناظر لك من بعيد ويرجع لمستقر تقنيته ومافيها من استلهام للنفس. انتهى كلام صديقي .
* وهنا نتسائل هل صاحبي كان على حق عندما فضفض بما في دواخل قلبه من هذه المواقف الدخيله علينا !! قد يكون وقد يختلف معه الكثير ولكن قبل ذلك شرعت لنا تلك التقنية فروقات في الحياة قد تكون قريبة للجميع وهي الاطلاع الدائم على المستجدات والاحداث الطارئة اولا بأول وتقليص الفارق الزمني والفجوة بين افراد الأسر وتقريبها بمجرد محادثة. ولكن في نفس الوقت هي اشعلت نار التواصل وفرقت كثيرا بين اطراف الاسر بل حتى وصل الأغلبية الى نشر الفوضى والاشاعات والأكاذيب عبر هذه القنوات وتزييف للحقائق وفبركة الأخبار بطرق متنوعة ومختلفة ، بالأضافة لطريقة التعارف وتكوين صداقات من المراهقين والمراهقات قد تكن حتى خارجة عن اطار العقيدة والدين كونهم وجدوا عالم افتراضي ومجموعات أفكار متحررة بأساليب متعددة وطفرة معلوماتية خرجت على العالم واثرت في عملية التواصل وألزمت البعض من الزيادة في الجفاء وقطع الزيارات لانشغالهم بمثل هذه القنوات.
* ومن هذا المنطلق في الأبحار عن مابداخل كل هذه القنوات نجد الكثير في بحرها المتلاطم وان الامر بصراحة اصبح خليطا من عناصر متعددة أقفلت لها بعض الابواب وفتحت أبوابا اخرى ، ومن أجمل هذه التقنيات انها احدثت تغييرات كثيرة واختصرت لنا الكثير من الأعمال الشاقة وامكانية الاستفادة منها ، بالمقابل قد افقدتنا ماكنا نعمله بالماضي وهي الحرص على زيارات ولقاءات الأهل والأقارب والأصدقاء واصبح تواصلنا قريبا من حيث تنوع هذه التقنيات الحديثة.
* واما مايراه البعض من المفكرين والعلماء والأدباء فقد ساق الأغلبية لتوافقهم حيث انهم قالوا: من الرائع ان يعيش الانسان في عصر يتميز بمثل وجود هذه التقنيات الحديثة التي تمكن الناس من التعايش بشكل افضل واسرع مع الواقع الحالي ، هذا الى ان التقنيات الحديثة استطاعت كشف الكثير والعديد من الألغاز التي حيرت العلماء وهذا دليل على تقدم وتطور هذه التقنيات والذكاء الأصطناعي حتى باتت كل هذه التعددات من الافكار العلمية واصبحت معنا واقعا نعيشه .
* في الاخير اتفقنا او اختلفنا هذا واقع حياتنا الآن ولابد من تقدمنا وتطور مجتمعنا بزيادة أفكارنا بالأضافة للتربية الصادقة والمهذبة ومعايشة الواقع لأمكانية تحقيق الأهداف المرجوه واستغلال الامور العلمية ومشاركة افراد المجتمع نقلتهم النوعية وتقديرها في حدود المباديء الأخلاقية الفاضلة التي حثنا عليها ديننا الحنيف، وتوعية أبنائنا وإرشادهم بالطريقة الصحيحة بحيث لايكون التعمق كثيرا في مثل هذه التطبيقات التقنية واخذ المفيد منها وان تكون نظرتنا لأبنائنا إيجابية وان نبادلهم الحب والأحترام وتقدير قراراتنا الوطنية ايا كان تقدمها وتطورها لمصلحة الوطن والمواطن.