كنا واقفين أمام (الكاشير) ....
هو في أواخر السبعينيات - فيما يبدو - يرتدي قميص نوم .. ومنشغل بنقد المحاسب ثمن مشترياته ...
وأنا أقف خلفه مباشرة , أتهيأ لذات الفعل .. لكن بعد أن تنتهي مهمة ذلكم العجوز .. الذي لمحته يُخرج الدراهم من محفظته بـ (طلعة الروح) ..
.
رأيته (يفرك) ورقة من فئة العشرة ريالات , حتى كاد يمزقها
.. يود أن يتأكد أنها واحدة فقط - لا إثنتان .
.
لحظتها عنّ لي أن أدخل في (طقس) الرجل ...
قالت مازحا : يا عم .. ما بالك تفرك النقود فركاً ؟ .. حتى لـ كأنما تريد أن تمحو حروفها ؟
.
أطلق زفرة .. ثم التفت نحوي بنظرة حادة
قائلا : (خلّها على الله)
ومضى مضيفا : كل شيء زاد سعره , وصار (دبلات)
.
ثم .. حمل أكياسه النايلون الأربعة , وبداخلها مشترياته , وخرج متثاقلا ..
سمعته يتمتم عندما بلغ الباب : (الله يعين على هذي الدنيا)
.
ثم رأيت أحد عمال "السوبر ماركت" الآسيويين , يلحقه مشفقا عليه .. كي يساعده في حمل وإيداع مشترياته في سيارته .
.
عاد العامل الآسيوي ..
لأواصل مسلسل (لقافتي) متسائلاً : هاه .. عساه أعطاك بخشيش ؟
رد : أعطاني (شكراً) بس !!
وضحك .. وضحكت معه
وعلقت قائلا : البخشيش أصبح هذه الأيام .. شكراً !!
.
لكنني قلت في نفسي (أبشر بالعوض) ...
ثم .. بعد أن دسّ في حقيبة سيارتي مشترياتي , ناولته بخشيشا لا بأس به ...
ومعه .... كلمة (شكراً) ...
1 comment
ابوفهد
09/07/2018 at 1:06 ص[3] Link to this comment
دامها بخشيش عند عامل السوبر ماركة بسيطه
البلا لا كبرت المساله وصبحت رشويش