الأمم المتحدة يبدوا أنها نسيت دورها الأساسي وأنظمتها ، التي تنص على
حق الاستقلال، فمن حق أي دولة أن تكون مستقلة من دون تبعية أو وصاية أو حماية من أحد وبالتالي يحق لها أن تمارس وبحرية ودون أي خضوع لإرادة أي دولة أخرى على أرضها بما في ذلك تحديد شكل حكومتها وسياساتها وتوجهاتها وعلاقاتها ونوع اقتصادها، وأن تمارس قضاءها على أراضيها.
وكذلك حق البقاء للمحافظة على كيانها
ووحدتها، بإتخاذ كافة التدابير التي تحافظ على سلامتها.
فمابال هذه المؤسسة تتجاهل أنقلاب عصابة ، حوثية انقلبت على الشرعية ، بمساندة من دولة إيران الإرهابية التى تسعى لتصدير ثورتها لزعزعة وأستقرار العالم العربي، على مرئ من أنظارها
المتابع للوضع يرى أن أخطبوط الإرهاب الإيراني ، زرع خلاياها في أغلب الدول العربية، بل تعدى ذلك إلى إفريقيا ، لنشر الفوضى والقتل والترويع بإدخال الطائفية المدمرة، لجعل العالم على صفيح ساخن من الإضطرابات
هاهي إيران قد ادخلت العراق، وسوريا، ولبنان ، واليمن ، في حروب طائفية مقيته
عبر وكلائها الخونة، في تلك الدول، لتنفيذ أجندتها الشيطانية،والإستعمارية، لضرب الإستقرار والأمن ، ونشر ايدولايجياتها الفكرية، لجعل الأمم والشعوب ، تدار من قبلها بفكر خبيث، بعيدا عن الصواب
ولتحقيق مصالح أصحاب العمائم في طهران.
إن الناظر لهذه المؤسسة الدولية التي تسمى الأمم المتحدة، انها أخذت دور المتفرج ، على المأسي التي هي نتاج أنتشار المليشيات التي تحارب بالوكالة عن إيران ، بل وبدأت وكأنها تشرع للإنقلابيين ، بمساندتهم، والتحيز لهم ، والوقوف في صفهم بدل أن تكون قاطعة لدابر مثل هؤلاء المفسدين ، الذين أهلكوا الحرث والنسل ، ودمروا استقرار الدول.
اليمن السعيد ، الذي أدخلته المليشيات الحوثية ، في صراع مرير ، لتغيير التركيبة العقدية لأهل اليمن ، ومحاولة تحقيق الحلم الفارسي بهلاله الطائفي، نرى أن الأمم المتحدة أخذت موقع المدافع عن هذه الشرذمة الإنقلابية، التي انقلبت على الدولة الشرعية ، وقد ساهمت هذه المنظمة بطريقة أو أخرى في إطالة أمد هذا الصراع، الممقوت عبر مداولات ومشاورات مع قوم ليس لديهم هدف ورسالة واضحة وإنما ينفذون المخططات التي ترسل إليهم من قم ، وأخواتها.
العالم اليوم بحاجة ماسة إلى الحزم مع تصدير الأرهاب والثورات التي تتبناها إيران
وإصدار المواثيق الدولية التي تحارب ، التنظيمات المتطرفة والمليشيات الدموية التي تنشئ داخل الدول ، والتي أصبحت دولة داخل دولة، تأخذ اوامرها وأجندتها من داخل تلك الدول التي زرعتها.
آخر المطاف انتهاكات الحوثي في اليمن يراها العاقل المنصف فلما تغض الطرف عنها هذه المؤسسة الدولية، والتى من المفترض أن تكون عونا للدول الشرعية في محاربة هذه العصابات المليشاوية، وأن تصدر من القرارات مايساند الدول الشرعية لإستعادة سيطرتها على ارضها، وقطع دابر ويد من يساند الإنقلابيين، ليعم الأمن والسلام
ودمتم بخير