1- قديماً كانت لعبة كرة القدم للفقراء والمساكين كانت هي لعبتهم المفضلة حتى دخل عليها المال لتتحول الى لعبة الأغنياء وكانت في بعض مناطق السعودية تحارب '' حتى أن الملابس الرياضية كان ارتداها نوع من الإحراج في بعض المناطق أما الآن فقد أصبحت هذه المجنونة في كل بيت وله في كل شبر من العالم مجانين لكنها بدأت مع الفقراء سهله ممتعه وخطفها الأغنياء لتصبح أكثر تعقيداً فمن يتجرأ لخطفها من بين ايادي الأغنياء لكي ترجع المجنونة الى صوابها ويرجع الحماس والروح والتنافس الشريف بعيداً عن التعصب وعن التلاسن الذي طغى على جمال وحلاوة معشوقة الجماهير .
2- كرة القدم هي فن لمن يعشق فن هذه المجنونة واسألوا الرعيل الأول كيف كان حب هذه الرياضة وكيف كان التنافس الشريف وكيف كانت الحواري والملاعب الترابية تعج با اقدام اللاعبين .
3- حقيقة كانت هذه الملاعب الترابية وملاعب الحواري بمثابة أكاديمية التي أخرجت لنا جيل يعرف فن وحلاوة كرة القدم '' وهذا لايعني ان الاحتراف لم يساهم في تطوير اللعبة ولكن إذا تم تطبيقه بالشكل الصحيح من اجل ان يعرف كل من ينتمي لهذه اللعبة ان الاحتراف مهنة تحكمها قوانين
وأنظمة بموجب عقود وشروط تطبق على الجميع دون استثناء .
4- اعتقد انه لايزال بيننا وبين الاحتراف مسافة ونحتاج الى تطبيق هذا الاحتراف بكل حذافيره حتى نواكب الرياضة العالمية ونحلق في سماء العالم ولن يطبق الاحتراف الا بخصخصة الرياضة التي ستجبر الكل على تنفيذ معايير الاحتراف بعيداً عن المحسوبية التي لازالت تنخر في جسد رياضتنا والذي جعل من رياضتنا مصطنعة بدل أن تكون صناعة استثمارية تدير نفسها بنفسها ذات دخل يغطي مصاريف هذه الاندية التي تصرف عليها الدولة المليارات سنوياً دون عوائد او أرباح مالية .
5-في الموسم المنصرم وهذا الموسم أنفقت هيئة الرياضة على هذه الاندية مابين تسديد ديون وعقود اللاعبين أموال طائلة قد تعادل ميزانية بعض الدول الصغيرة ونحن لسنا ضد تطوير الرياضة ودعمها ولكن ضد الهدر المالي الذي لايتواكب مع رؤية المملكة المستقبليّة .
بقي أن نقول :
الى متى ستبقى هذه الاندية تعيش على نفقة الدولة وكل موسم ستتضاعف هذا الديون ولن تخرج هذه الاندية من هذه الدوامة إلا بالتعجيل بملف التخصيص الذي سوف يساهم في تطوير الاندية وحل جميع مشاكلها المادية .