الرجال هم من يصنع التاريخ ، لقد كان للملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله همة عالية ، ونية صادقة ، ورغبة قوية في جمع شتات القبائل وسكان الجزيرة العربية ، وتثبيت دعائم التوحيد ، والقضاء على الشرك والفتن والبدع .
ساعده ذلك بنعمة الله وفضله ، مع ما سخره الله له من الرجال الأفذاذ الصادقين ، والدعاة المخلصين ، على قيام الدولة السعودية الثالثة ، وكان لعبدالعزيز ما أراد ؛ حيث وحد المملكة العربية السعودية في 23 سبتمبر عام 1932 م .
وقام ببناء الدولة من عدم ، وأقام وزارات الدولة ، ومؤسسات الحكومة ، وبنى علاقاتها الدولية ، وثبت أركان ملكه ، وفجر الله _ تعالى_ له آبار البترول ، واعتنى بالإنسان السعودي ، الذي صار ينعم بالأمن والأمان ، ورغد العيش .
وواصل أبناء الملك المؤسس البناء ، حتى جاء عهد سلمان الحزم والعزم ، وابنه القائد المحنك ، لتخطو بلادنا خطوات متسارعة ، تسابق الزمن في النهضة والتطور السريع المذهل ، والآمال معلقة على الإنسان السعودي ، والاستثمار فيه وفيما تميزت به بلادنا من ثروات طبيعية ، والبحث عن بدائل للبترول ، وصناعة اقتصاد سعودي قوي وجاذب للمستثمرين بالداخل والخارج ، وفق رؤية 2030 الطموح .
واجبنا كأبناء لهذا الوطن المعطاء أن نسرع الخطى ، ونحقق حلم قيادتنا الشابة ؛ لرقي وازدهار الوطن والمواطن السعودي .
وبلادنا تتفاعل دائما وأبدا مع قضايا ومشاكل محيطها الإقليمي العربي والدولي ، وتسعد وتشرف بخدمة ضيوف الرحمن ، وتسهر على راحتهم ، حتى يغادروا إلى بلدانهم بسلامة ، شاكرين لله ثم لقيادتنا وشعبنا المعطاء .
في هذا اليوم نزهو جميعا بالوطن ونباهي به ، ويزهو الوطن ويباهي بنا ، وقد حقق النابهون من أبنائه إنجازات شهد لها العالم في كافة المجالات .
وأثبت المواطن السعودي إخلاصه ووفائه لدينه ثم لمليكه ووطنه ، في وجه كل معتد أثيم ، يسعى لإثارة الفتنة داخل حدود الوطن ، فرجع يجر أذيال الهزيمة .
3 comments
غير معروف
09/22/2018 at 5:52 ص[3] Link to this comment
حفظ الله الوطن وابنائه من كل سوء ومكروه.
مقال في غاية الروعه وقمة الجمال لوصف الحال و المكان والبهجه باليوم الوطني.. ..
بوركتي سعادة الاستاذه ابتسام..
على عبد الجواد محمد حسن
09/22/2018 at 5:55 ص[3] Link to this comment
حفظ الله الوطن وابنائه من كل سوء ومكروه.
مقال في غاية الروعه وقمة الجمال في وصف الحال والمكان والبهجة باليوم الوطني.
بوركتي سعادة الاستاذه ابتسام
جوهر الراوي
09/23/2018 at 4:03 ص[3] Link to this comment
لله درك كاتبتنا المتميزة والمبدعة الدكتورة ابتسام عبدالله البقمي
مقال في غاية الجمال وآية الإبهار
دائماً تسبكين الحرف ليتماهى من المشاعر الصادقة دون زيف واجترار
كل الود والورد لك