إذا ساء فعلُ المرء ساءت ظنونه , وصدّق ما يعتاده من توهمِ وعادى محبّيه بقول عداته , وأصبحَ في ليلٍ من الشك مُظلمِ
إن الإسلام دين حق ، يدعو إلى حسن الظن بالناس والابتعاد كل البعد عن سوء الظن بهم ، لأن سرائر الناس ودواخلهم لا يعلمها إلا الله سبحانه ، الظن والظنون باب من أبواب الشر، يفرق الناس ويولد بينهم، الشحناء، والبغضاء ، يقطع أواصر الود، ويجلب التنافر، قال الماوردي" سوء الظن هو عدم الثقة بمن هو لها أهل"
ويقول ابن القيم "سوء الظن أمتلاء القلب بالظنون السيئة بالناس حتى يطفح على اللسان والجوارح"
فما بالنا للظنون مسايرون ، وفِي أقوال الناس مشككين ، أحسنوا الظن بأخوانكم تعيشوا سعداء ، بقلوب سليمة، يملؤها الحب
بعض الناس يصعب ماهو سهل في هذه الحياة ويعقد الأمور بالظنون ، ويجعل من الحياة هم ثقيل بالظن السئ بالأخرين، فتراه يفسر ، ويحلل مايقول الأخرين، بما يوافق هواه، ويكون بعيدا عن الحقيقة،
نسأل مثل هؤلاء هل شققت قلب أحدهم لتعرف مايختلجه، وما يدور فيه، وقد نهى الله في كتابه العظيم عن الظن ، قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رحيم ).
الخاتمة الأشتغال بعيوب النفس أولى بالمتابعة والتقويم، ففيها مايشغلك عن عيوب الآخرين، وتتبع زلاتهم أو الظن بهم ظن السوء .
ودمتم بخير