في ليلة مقمرة ، وعلى بساط المحبة ، التقينا مجموعة من الأصدقاء , تبادلنا خلالها المشاعر الأخوية والحوارات الثقافية ، ومن حولنا أصوات (الأطفال) وضحكاتهم البريئة ومرحهم ؛ ومشهد الأسر متألفة ومجتمعة على الود والمحبة ...

لكن في الجانب الأخر كان ثمة حالة مؤلمة , تعكر صفو الجالسين , الا وهي نزق بعض الشباب وطيشهم المتمثل في التفحيط , ورفع أصوات الغناء , من دون مراعاة لراحة وخصوصية الأخرين .

وهنا خطرت في بالي هذه الرسالة , التي أوجهها لأخواني الشباب :
بداية أقول إن النعم علينا يصعب علينا عدها وإحصائها أحبابي الشباب ، وأعظمها نعمة الأمن والإيمان وصحة الأبدان ونحن نعيش في موطن الأمان ،
أخواني : راعوا هذه النعم وحافظوا عليها بالشكر والحمد لله سبحانه .. أخواني الشباب الأمة ووطنكم بحاجتكم فلا تهدروا أوقاتكم وصحة أبدانكم وعمر شبابكم باللهو واللعب والازعاجات , التي ليس من ورائها طائل , فكل تلك الممارسات هي ضد القيم المبادئ المعروفة في ديننا الإسلامي , ثم أنها مما لم يتعايش عليها أباءكم ولا أجدادكم من قبل
أعزائي الشباب : تدمير الأوطان وهلاكها من تدمير شبابها، وهذا ما يهدف له أعداء الملة والبلد،
واعلموا أنه لا نهضة ولا مستقبل ولا ازدهار للوطن بلا شباب مخلصين متعاونين على البر والتقوى .
وفي الختام .. ومن هذا المنبر أرجو من جميع الوسائل الإعلامية المختلفة , ومن الكتاب الاهتمام بشباب وطننا , وتكثيف البرامج التوعوية الهادفة , وأملي مِن يهمه الأمر أن يتم تخصيص لجانا رسمية مستمرة , زائرة لأماكن الشباب , واشغال فراغهم بالمسابقات والبرامج الترفيهية الجذابة , التي تقيهم من هذا المنحدر الخطير .. والله ولي التوفيق .