لاشك أن للعلم مكانةً عظيمة في مجتمعنا الإسلامي منذ أول انطلاقة الدعوة التي قادها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حيث أول آية نزلت عليه بالأمر الإلهي هي (اقرأ)
من هنا نتيقن بأن خلف كل أمر عظيم ومكانة عليا (علم ومعرفة)
فالإنسان بلا علم لامكان له،
ونحن نعيش الآن في ظل حكومتنا الرشيدة التي أعطت إهتماماً عظيماً في مجال التعليم ، وبذلت كل الجهود لرفعة العلم والعلماء والمتعلمين ليُنشأ جيلٌ عظيم ، يواكب كل التطورات، ويكون رائداً في شتى المجالات ، والحمد لله بدأت ذرى هذه الجهود توضح!
لن أتطرق كثيراً لما يفعله المعلم فقد كُتِب عنهم الكثير ممن هم أفضل مني واستحقوا المعلمين كل هذه الإشادات لأنهم يستحقون كل كلمة جميلة في مدحهم، لأننا كلنا ونحن نقرأ ما يُكتَب عنهم نلمس أشياء داخلنا تجاهمم أو على الأقل تجاه معلمين معنيين أثروا علينا كثيراً تأثيراً ايجابياً،
في الحقيقة أن كلما مر بي نجاح في إحدى المجالات تذكرت معلماً ساعدني عليه أو حاول أن ينمي هذه الموهبة التي امتاز بها!
الذي يجعلني أن امتدح المعلم بلا تردد : عزيمتهم الكبيرة على تعليمي وأنا صغيراً لا أحسن الكلام جيداً بعد!
وصبرهم العظيم علي وأنا في مرحلة المراهقة من عمري ،
لم نعلم كل هذه التضحيات التي فعلوها إلا بعد أن كبرنا!
نصيحتي للمعلمين: كل طالب يحمل في ذهنه مذكرات تكتبها أيامه في المدرسة حتى وان اتضح عليه بأنه غير مهتم ، فاجعل مذكرته هذه مليئة بالأشياء الايجابية التي كلما فعل منها شيئاً مستقبلاً يتذكرك بأنك أنت من زرعها وجاء وقت حصادها ويذكرك على الأقل بدعوة صادقة في ظهر الغيب!
هنيئا لكم فأنتم من تعلمون الأطفال كل بداية جميلة كالوضوء والصلاة والقراءة والكتابة لتخرجوا قراء لكتاب الله وسنة نبيه وكتّاب للعلوم والمعرفة ، وتنشؤون أجيالاً متذوقة وراقية بفكرها وكأنكم الفلاح الذي ملأ الأرض بذوراً لتكون أشجاراً في المستقبل تعطي خيراتها لكل الناس !!