بأقلامنا وبأشعارنا صورنا لأنفسنا صورة تعيسة عن الحب، دوّنا في أغلب صفحاتنا بأقلام سوداء واصفين الحب بالعناء، وأنه ليس إلا خيبات أمل وبلاء ،
لماذا كل هذا الظلم بتوجيه كل التهم السيئة في وصف الحب ، وفي الحقيقة هو الجانب الجميل في الحياة،
لماذا ننظر للحب من الجانب المظلم ونتناسى كل الجوانب النيرة التي أنارتها شمعته،
العبد يطيع الله ورسوله حباً،
والأم ترضع طفلها حباً،
والأب يعطف على ابنه حباً،
والابن يحمل أباه وأمه بعد أن يكهلا حباً،
والأخ يفتدي أخاه حباً،
والصديق يقف مع صديقه في أسوأ الظروف حباً،
والزوجان يستمران عشرون عاماً وأكثر بلا ملل حباً،
كل علاقة جميلة يقف خلفها الحب
وكل إخلاص كان وقوده الحب
وكل تضحيات كان سببها الحب
وكل عطف مصدره الحب
وكل أمان كان بيته الحب
الحب هو كل حياتنا، فهو جزء لايتجزأ من أدق تفاصيلنا كل يوم وفي كل مكان !
هذه نماذج الحب الحقيقي، حيث لايشوهه غدر
ولايخدش جدرانه خيانة ، ولايقتله فراق، بل ينوب عن اللقاء الدعاء،
أما مادون ذلك كله (كحب رجل لفتاة ) لم ينتهِ بزواج ، فهو حب عابر سيمضي حتى وإن كُتِب عنه مجلدات من الأحزان، ودُوّن بتفاصيله أشعاراً حزينة تهز الوجدان!
فلتكن نظرتنا للحب سامية تستحق وجوده الجميل بيننا ، نبر والدينا ، ونقف مع إخوتنا ،ونصدق مع إصدقائنا ، ونرعى أبناءنا ، ونجتهد في أعمالنا ،ونسعد زوجاتنا ، بكل حب!
1 comment
ابو هشام العمري
10/13/2018 at 8:16 ص[3] Link to this comment
كلام كبير رائع