الإشاعة لغة اشتقاق من الفعل “أشاع”،أما الشائعة لغة فهي اشتقاق من الفعل (شاع) الشيء يشيع شيوعاً وشياعاً ومشاعاً ظهر وانتشر، ويقال: شاع بالشيء : أذاعه، أما الاشاعه اصطلاحا فتعددت تعريفاتها، ومن هذه التعريفات: المعلومات أو الأفكار،التي يتناقلها الناس، دون أن تكون مستندة إلى مصدر موثوق به يشهد بصحتها، أو هي الترويج لخبر مختلق لا أساس له من الواقع، أو يحتوي جزءاً ضئيلاً من الحقيقة. والكلام في ذلك قد يطول ، فتعريفاتها كثر . الشائعات هي من أخطر الحروب النفسية والمعنوية، وخطرها وتأثيرها ، أشد وأخطر من الأسلحة التقليدية ، أو الكيماوية ، أوالبيولحية على الفرد والمجتمع
فالحروب التقليدية والكوارث والأزمات ،تفتك بجسم الإنسان ، وبناؤه ، أما الإشاعة فخطرها يمتد إلى العقول والأفكار ، وتحطيم المعنويات والنفسيات ، وتدمير الأوطان،
فكم دمرت من أبرياء وحطمت من عظماء، وفككت علاقات وصداقات ، وساهمت في هزيمة أمم ، وكم أخرت الناس عن التقدم ، والرقي.
وقصصها في التاريخ للباحث عجيبة ، فلم يسلم منها أنبياء الله وأفضل الرسل،
فقد تعرضوا لحملة من الإفتراءات والأراجيف ، ضد رسالاتهم ، تظهر حينا ، وأحيانا تحت جنح الظلام، ولو استطردنا في ذلك لما وسع المقال ، وكم أثارت من فتنا وقلاقل ، وأشعلت حروب ، فأولها كلام ، قالوا ، وزعموا ، ونهايتها مأسي ،
وتنقسم الإشاعة. إلى أقسام وأصناف وأشكالا متنوعة ، حسب أهدا ف واضعيها .
وبصفة عامة فلكل صنف مخططون ومستفيدون ، سواء من الناقلون أو المرجون لها ، ولقد كانت الشائعة فيما مضى يتم تناقلها بشكل محدود في بيئة معينة ، أما في وقتنا المعاصر الذي يشهد التطور التقني في وسائل الإتصال ، أصبحت الإشاعة ، أكثر رواجا ، وأبلغ تأثيرا ، عبر تناقلها في وسائل التواصل الإجتماعي، بشكل كبير .
وقد أثبتت بعض الأبحاث العلمية
" أن الرسالة عندما يتم نقلها شفهيًّا من شخص لآخر تفقد 25% منها، بسبب الزيادة أو النقصان .
ويمكن مواجهة الشائعات وأنتشارها بالشفافية ، والتواصل مع الإعلام لدحض مثل تلك الإفتراءات، وبيان الحقائق. وتفعيل دور الناطق الإعلامي ، الذي سكوته ، يفتح المجال للتكهنات، وتداول مثل تلك الشائعات.
الختام
الحروب القادمة هي وكالة ( يقولون) وهي خطر على الأمم والشعوب ، كن للإشاعة مقبرة ، ولاتساهم بتدمير وطنك يتناقلها .
ودمتم بخير
1 comment
عبلوطش بن طليش
10/13/2018 at 9:27 م[3] Link to this comment
كلام كبير ورائع استمر بارك الله فيك