الإعلام النزيه أداة حضارية للارتقاء بالدول والمجتمعات، ونافذة على الحقائق وفن من فنون المعرفة ، ونقل الحقائق ، وتوعية المجتمعات ، ويعتبر هذا الإعلام إيجابي ذو مصداقية ، و سدا منيع ضد ترويج الإشاعات ، والإفتراءات بمساهمته بتوضيح الحقائق لرأي العام. وفِي الإتجاه الأخر يوجد إعلام سلبي، يصطاد في الماء العكر ، باحثا عن الأخطاء وتضخيمها ، مستغلا ذلك ببث السموم ، ويعد هذا النوع من الإعلام مسيس ، و تكمن خطورته ، بأستغلال القضايا الإنسانية ، اوالجنائية ، في إثارة الفتن ، والعصف بالمجتمع ، بنقل أخبار مختلقة ، مبنية على .. ذكر مصدرنا ، أو مصدر مطلع ، أو من هذا القبيل ، دون تحري الدقة والمهنية فيما ينشر. تابعنا الخبر المؤلم للأستاذ جمال خاشقجي رحمه الله ، وكانت صدمة قوية للجميع ، قام بها أشخاص خرجوا عن حدود صلاحياتهم ، فأرتكبوا هذه الجريمة . و قد تصدت المملكة العربية السعودية لمثل هؤلاء الذين أساؤ لبلدهم ولإنفسهم بتصرفاتهم الفرديه ،فأعلنت في بيان رسمي بإحالة جميع من أمتدت الشبهة إليهم ، في تلك القضية إلى النيابة العامة للتحقيق ، تمهيدا لإحالتهم للعداله لتاخذ مجراها.مثل هذه الوقائع ، تجعلنا ناخذ الحذر من الأعلام المسيس ، الذي ليس هدفه الوصول للحقيقة ، بقدر مايهدف إلى ترويج الأخبار المختلقة بغض النظر عن مدى صحتها ، مرفقا ذلك بتحليلات وتأويلات، وتفاسير مغلوطة ، دون الأنتظار لإنتهاء التحقيق ومعرفة الحقائق من مصادرها.
عاجل
Permanent link to this article: http://www.eshraqlife.net/articles/270267.html